فلسطين متأخرة في مجال حرية الصحافة

احتلت فلسطين المرتبة 134 من مجموع 180 دولة، وفق تقرير يوثق مستويات حرية الصحافة في تلك الدول، أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا لها.

وبالرغم من أن فلسطين سجلت تقدما بدرجة واحدة عن تصنيف العام الماضي الذي أعدته المنظمة حيث حازت على المرتبة 135 إلا أنها لا تزال من الدول المتأخرة في مجال حرية الصحافة.

وعلق مدير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) موسى الريماوي، على نتائج هذا التقرير قائلا: إن الانتهاكات بحق الصحفيين وحرية الصحافة في فلسطين تراوح مكانها، مشيراً في الوقت ذاته إلى البيئة القانونية الموجودة والتي تعزز هذه الانتهاكات ولا تردعها.

وأضاف الريماوي لـ"راية"، أن آخر استطلاع رأي أجراه المركز أشار بشكل واضح إلى أن حرية الصحافة في فلسطين ليست بخير وانه يجب العمل الحثيث لتعزيز حرية الرأي في فلسطين.

ومن أشكال الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين الفلسطينيين، أوضح موسى بان لها أشكال عدة أبرزها: التوقيف، الاعتقال، حجب المواقع الإخبارية، منع التغطية الإعلامية، الاستدعاء للتحقيق.

 تراجع الحرية في أوروبا

وعلى الصعيد العالم كشف التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"،  أن وضع حرية الصحافة لم يترد على هذا النحو في أي منطقة أخرى بالعالم مثلما حدث في أوروبا، مشيرا  إلى أن أربع من بين الدول الخمس التي تراجعت بأقصى درجة في القائمة الجديدة للمنظمة بشأن حرية الصحافة توجد في أوروبا، وهي مالطا والتشيك وسلوفاكيا وكذلك صربيا.

وبشكل عام اعتبرت المنظمة أن حرية الصحافة في جميع انحاء العالم باتت مهددة، بما في ذلك في الولايات المتحدة وروسيا والصين التي تحاول سحق كل معارضة.

21 بلدا في وضع خطير جدا

ويشر التقرير الى أن 21 بلدا في وضع "خطير جدا" وهو رقم قياسي، بعد انضمام العراق الى هذه الفئة التي شملت أيضا مصر (المرتبة 161) والصين (176) وكوريا الشمالية التي لا تزال أكثر دولة قمعا للصحافة على وجه الأرض تليها اريتريا وتركمانستان وسوريا والصين.

تونس الأولى عربيا

واحتلت تونس المرتبة الأولى عربياً في هذا التصنيف والـ97 عالمياً، لتحافظ على مكانتها منذ العام الماضي، فيما جاءت لبنان في المرتبة الثانية عربياً والـ100 عالمياً، فيما كانت تحتل المرتبة 99 العام الماضي.

وظلت السعودية (169)، والبحرين (166)، والسودان (174)، وسوريا (177)،  واليمن ( 167) ضمن أكثر الدول قمعا للصحافة، واعتبرت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط الأكثر صعوبة وخطورة لممارسة مهنة الصحافة.