ازاد شمس والمنصات الخشبية
ترك العمل في مجال شهادته الجامعية ليفضل التعامل مع الخشب، وطمح بصناعة منتج فلسطيني بالكامل، بدأ بإعادة تدوير الخشب ثم التمويل الذاتي وصولا لتجربة “أفانين” وهو اسم معمله الخاص.
الفنان ازاد شمس يبلغ من العمر 28 سنة مولود بمدينة القدس المحتلة درس التسويق وإدارة الأعمال في جامعة بير زيت عمل مع ( UN ) مدة سنة، ومن ثم قرر أن يبدأ بمشروعه الخاص.
واجه ازاد كثيرا من المعيقات والتحديات مما زاد عنده الاصرار والتحدي٬ وقال لـ"برنامج عمرها" الذي يبث عبر اثير “راية": "أكبر التحديات التي واجهتها وخاصة مع الأهل عندما قدمت استقالتي من العمل مع الأمم المتحدة، ليس فقط التخلي عن وظيفة ودخل ثابت بل تخليت عن العمل في شهادتي الجامعية وبدأت أعمل كنجار".
في “افانين” ينتج شمس قطع أثاث خشبية مطورة، يستخدم فيها المنصات الخشبية من اجل إعادة تدويرها وتحويلها من لا شئ الى قطع فنية تزين بها البيوت والحدائق "في البداية قمت بإنتاج القطع يدويا وبيعها للأصحاب والأقارب ومع الوقت زاد عدد الزبائن واستطعت ان اطور نفسي فقمت بشراء بعض الالات الكهربائية كي تمكنني من الانجاز السريع وإنتاج كمية أكبر من قطع الأثاث” قال شمس.
ويضيف "الأعتماد على الذات هو جزء من حريتنا وفلسطين بتضاريسها غنية بالموارد تستطيع أن توفر لنا ارضية للإكتفاء الذاتي ليس المادي فقط بل الإكتفاء الداخلي والعقلي أيضا.
ويواصل شمس "تعاملنا مع انفسنا كشيء منفصل عن أجسادنا وتاملنا بما تمليه أنفسنا علينا يوصلنا الى ذاتنا، بالإضافة الى التحلي بالصبر وعدم فقدان الأمل في أي خطوة نخطوها".