"الكود الأخلاقي".. رقابة سياسية على الأكاديميين في الداخل

صادق ما يسمى بمجلس التعليم العالي في إسرائيل،  مؤخرا على فرض قيود جديدة على الأكاديميين العاملين في الجامعات والكليات الاسرائيلية بزعم تجنب "تسييس المؤسسات الأكاديمية".

وفي هذا السياق قال مدير مركز مساواة لحقوق الفلسطينيين في الداخل جعفر فرح إن التعليمات التي أقرها مجلس التعليم العالي الإسرائيلي تحت مسمى "الكود الأخلاقي" هدفه عنصري يتمثل في تقييد حرية التعبير لكل من الاكاديمي والطالب الفلسطيني في الداخل.

واوضح فرح في حديثه لـ"رايـة" ان "الكود الاخلاقي" شمل تعليمات داخلية تحدد المعايير المسموحة والممنوعة في حرية التعبير للمحاضرين العرب، فما اعطت الحرية الكاملة للمحاضرين الاسرائيليين للمارسة تحريضهم.

ولافت فرح الى ان العديد من الكليات والجامعات الاسرائيلية تفرض هذه الرقابة السياسية على المحاضرين والطلاب العرب قبل صدور ما يسمى بـ"الكود الاخلاقي" الذي اعطاها الضوء الاخضر لقمع الحريات.

من جانبها اعتبرت الاطر الطلابية العربية في الجامعات والكليات الاسرائيلية في بيان لها  "الكود الاخلاقي" مساس مباشر في حرية التعبير والحرية الأكاديمية ويسعى ايضا لإخراس أي صوت نقدي في الحرم الجامعي.

واضافت ان هذه الخطوة الخطيرة تندرج ضمن سياسة حكومة نتنياهو بتصفية الحيّز الديمقراطي وإخضاع الحيّز العام  لأجندات قوى الاستيطان والعنصرية والفاشية، ونزع شرعية كل من يعارض سياسة الحكومة الاسرائيلية ويقاومها.