شكك في اجراءات التحقيق الأولية
اللواء حلس لـ"راية": محاولة اغتيال الحمد الله تكرار لجريمة الحريري في لبنان
اعتبر المختص الامني اللواء رياض حلس أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها، أمس، رئيس الحكومة الفلسطينية د. رامي الحمد الله، بتفجير عبوة زرعت على طريق مرور موكبه، أسلوب مستنسخ عن اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
و شكك اللواء حلس أن تكون الجهات الممسكة بزمام الأمور قد اتبعت سبل التحقيق المهني والواقعي فور وقوع الجريمة، متسائلا: هل فرضت طوقا محكما على مسرح الجريمة لجمع الأدلة وحفظها أم أن أقدام الفضوليين والمتفرجين داست الأدلة?
وتساءل المختص في القضايا الأمنية عن مدى فك لغز الجريمة والتوصل إلى طرف خيط يقود أو قاد فعليا إلى من يقف خلف التفجير، في ظل أسئلة كثيرة بقيت تبحث عن إجابات شافية وينتظرها الجمهور بفارغ الصبر لتهدئة الأجواء المشحونة.
وفي التفاصيل قال حلس لـ "رايــة" أن التحقيق الموضوعي والمهني عند حدوث أي حدث أمني أو جنائي يتطلب من أي جهة أمنية أو شرطية في العالم أن تشرع أولا في اغلاق مسرح الجريمة بشكل محكم تسهيلا لجمع ما أمكن من أدلة من مسرح الجريمة، والتي تشمل أدوات الجريمة إن وجدت وبصمات وطريقة التنفيذ وجمع أقوال الشهود الذين تواجدوا في المكان تمهيدا لاحالتها إلى المعمل الجنائي تسهيلا على مجريات التحقيق.
وأضاف اللواء حلس أم مسار التحقيق وفرضياته في ضوء ما جمع من أدلة وأقوال شهود عيان وتحليل بينات توضع عدة فرضيات عن الجهة التي تقف خلف الحدث والدوافع التي دفعتها لذلك، وقد يتقاطع ذلك مع معلومات مسبقة أو تحذيرات من وقوع حدث ما قد تكون تلقتها بطريقة معينة جهات التحقيق، الأمر الذي يسهل من كشف ملابسات الجريمة ومن الوصول إلى مرتكبيها فعليا ثم الاعلان عنهم عبر وسائل الاعلام لطمأنة الجمهور.
وأوضح أن التصريحات التي تصدر عن المستوى السياسي يجب أن تكون مستندة على مجريات التحقيق المهني التي تقوم بها الجهات الأمنية قبل إلقاء الاتهامات والمسؤولية على أي طرف من الأطراف المشتبه بها.