بديلة عن واشنطن
هل يمكن لاوروبا أن تلعب دور الوسيط في عملية السلام؟
تسعى السلطة، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده اليها، إلى تنشيط دور اوروبي فاعل في عملية السلام لخق مرجعية دولية بديلة عن واشنطن.
وفي هذا السياق قال استاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس الدكتور خطار ابو دياب لـ"راية" إنه لا يعول كثيرا على اي دور اوروبي للوقوف في وجه خطة ترامب لحل الصراع نظرا لعوامل اوروبية داخلية وخارجية.
واشار دياب الى انه لا يوجد لدى روسيا، والصين، والاتحاد الاوربي، اي مبادرة محددة للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين يمكن ان تقف حجر عثرة أمام اندفاعات ترامب وخطته.
ورأى استاذ العلاقات الدولية انه ومن خلال الجولات التي قام بهاء الرئيس محمود عباس لمواجهة اعلان ترامب اتضح انه لا بديل جدي عن واشنطن في عملية السلام، مشيرا الى ان الكل يتكلم ولكن واشنطن هي من تفعل في هذا السياق.
وتابع: الكرة ليست في ملعب السلطة بل في ملعب واشنطن والمجتمع الدولي.
ودعا ابو دياب الى انتظار خطة ترامب التي ستعلن في نيسان المقبل قبل اتخاذ أي مواقف، موضحا بان الاوساط السياسية في باريس تتحدث ان ترامب وبعد كل ما اعطاه لاسرائيل سيطالب تنياهو المتواجد حاليا في واشنطن باعطاء اشياء ملموسة للجانب الفلسطيني مقابل بقائه في المفاوضات.