المانيا تؤيد القانون البولندي بشأن "المحرقة"
اعلن وزير الخارجية الألماني زيغمر غابرئيل، امس السبت، انه يؤيد القانون البولندي الذي يحظر نسب أي مسؤولية لبولندا عن معسكرات الابادة النازية التي تواجدت على أراضيها ابان الحرب العالمية الثانية.
وأكد الوزير الألماني انه يرفض استخدام تعبير "معسكر ابادة بولندي".
وأضاف وزير الخارجية الألماني: "لقد عملت على مدار 15 عاما على تنظيم رحلات مجموعات شبابية الى معسكرات الإبادة مثل اوشفيتس ومايدنك. هذه المعسكرات كانت المانية وما من شك في هذا. ان استخدام تعبير ’معسكرات إبادة بولندية’ هو تعبير خاطئ".
وأقر مجلس الشيوخ البولندي ليل الاربعاء-الخميس الفائت قانونا يرمي الى الدفاع عن صورة البلاد بتجريمه استخدام عبارة "معسكرات الموت البولندية" في الحديث عن المعسكرات النازية.
ويقضي القانون بسجن كل من يحمل بولندا مسؤولية المحرقة، إلا انه أثار معارضة اسرائيلية شديدة.
وقالت الحكومة الاسرائيلية ان وارسو تحاول من خلاله "اعادة كتابة التاريخ وإنكار المحرقة".
واتى إقرار القانون بعيد ساعات من ابداء الولايات المتحدة "قلقها" ازاء التشريع الجديد، محذرة وارسو من انه ستكون له "تداعيات" على "مصالح بولندا وعلاقاتها الاستراتيجية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة واسرائيل".
واستنكر وزير المالية الاسرائيلي السابق وزعيم حزب "ييش عتيد"، يائير لابيد، القانون البولندي، في حين ردت السفارة البولندية بالقول إن لابيد بلا خجل، وأن "هناك ضرورة للتثقيف حول المحرقة في إسرائيل".