الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:36 AM
الظهر 11:50 AM
العصر 3:11 PM
المغرب 5:48 PM
العشاء 7:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عند موسى ابو مرزوق الخبر اليقين

الكاتب: محمد عودة

من أجل الوقوف على اسباب الإصرار والثقة المطلقة التي يتحدث بها ترامب حول فلسطين وليس غزة لا بد من مراجعة بعض تصريحاته، فقد صرح بعد اعلان فوزه ان اسرائيل دولة صغيرة ولا بد من توسيعها، من المعروف ان التوسيع في علم اللغة يعني التمدد على حساب الجوار الذي اساسه فلسطين وربما يمتد لاحقا الى لبنان وسوريا والاردن وربما مصر.

بعد 5 أيام من توليه الرئاسة، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة، مشيرا إلى انفتاحه على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل. وقال ترامب: "أود أن تأخذ مصر أشخاصا، وأود أن تأخذ الأردن أشخاصا من غزة، وذكر أنه تحدث في ذلك مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وأضاف ترامب ان غزة موقع مدمر بكل ما تعنيه الكلمة.. لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكن ان يعيش الفلسطينيون في سلام وقال سنقوم فقط بتنظيف هذا الشيء (غزة) بأكمله.

اعاد ترامب تكرار ذات الخطة في 27 و30 و31 يناير/كانون الثاني، وقال إنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، رغم أنهما رفضتاها. كما قال ترامب في 27 يناير/كانون الثاني إنه يعتقد أن الرئيس المصري "سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا.

تحول موقف ترامب من الغموض حول مدة التهجير الى وضوح لا لبس فيه فقد صرح قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن في الرابع من شباط انه ينوي نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وقال إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذي دمره الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب في تدهور هائل للوضع الإنساني وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة، وقال ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة.. سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع.

خلال لقاء آخر مع الصحفيين قال ترامب اعتقد أن من حق أهل غزة الحصول على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها، وتابع قائلاً انا لا أعرف كيف يمكن أن يرغب أحد في البقاء في غزة، وأردف قائلا ان واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات القلوب الإنسانية والثروات الكبيرة أن تستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم، وعندما سئل عما إذا كان سيتم إرسال قوات أميركية، قال ترامب ذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل، وعندما سئل أيضا عمن سيعيش في غزة، قال ترامب أتصور أن أشخاصا من حول العالم سيعيشون هناك والفلسطينيون أيضا.

لاحقا، وفي السادس من فبراير/ شباط، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن "إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة". وأضاف، لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سُئل ترامب عما إذا كان سيُسمح للفلسطينيين بالعودة وفق خطته، فأجاب لا، لن يٌسمح لهم لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير، ثم أضاف بانه يتحدث عن بناء مكان دائم لهم، وقال ترامب في اليوم الذي التقى فيه ملك الأردن في واشنطن ستكون غزة لنا، لا مبرر للشراء. لا يوجد شيء للشراء، إنها غزة، إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها، سنحتفظ بها، سنعتني بها.

اليوم وبعد انعقاد القمة العربية بحضور عالمي مميز حيث حضر كل من الامين العام للأمم المتحدة، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، رئيس المؤتمر الإسلامي، رئيس مجلس التعاون الخليجي ومندوب الاتحاد الاوروبي وقد اجمع القادة العرب وضيوفهم المشار إليهم آنفا على رفض تهجير الفلسطينيين وأكدوا على ضرورة انشاء صندوق لإعادة الاعمار اضافة الى تشكيل لجنة تدير القطاع الى حين عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة القطا على اعتبار ان قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية

رغم كل هذا الاجماع العربي والاسلامي والدولي فقد رفضت كل من الولايات المتحدة واسرائيل الخطة العربية، وهنا يتبادر الى الاذهان سؤال محير، على ماذا اعتمد ترامب في تصريحاته الليلة الماضية؟ والتي شملت انذارا نهائيا لحماس من اجل ان تطلق سراح جميع الرهائن وان تغادر قطاع غزة بشكل فوري، هل تَجاهل كل هذا الاجماع الدولي على رفض التهجير مرتبط باللقاءات الامريكية مع حماس في قطر؟ ام انه مرتبط بتصريحات موسى ابو مرزوق قبل اسبوعين؟ او ربما يكون مرتبط ببنود غير معلنه في اتفاق المرحلة الأولى او ربما أسهم غياب كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الامارات العربية الامير محمد بن زايد في اصرار ترامب على موقفة متحديا للإجماع الدولي، اعتقد جهينة العصر هي موسى أبو مرزوق وان الخبر اليقين عنده.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...