الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:42 AM
الظهر 11:51 AM
العصر 3:09 PM
المغرب 5:45 PM
العشاء 7:00 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بين زيلينسكي وعرفات تحت الارض وما فوقها

الكاتب: حافظ البرغوثي 

شهد فبراير سنة 2015 توقيع اتفاق مينسك لوقف الحرب في اقليم الدونباس المتنازع عليه بين اوكرانيا وروسيا لأن المشاكل الحدودية الموروثة من الاتحاد السوفياتي بتغيير المناطق الحدودية بين دول الاتحاد خلقت نزاعات حدودية كثيرة ابرزها بين اوكرانيا وروسيا والاخيرة تعاني من مطالب حدودية من هنغاريا وبولندا ورومانيا ايضا ما زالت مؤجلة بسبب الحرب الحالية.

اوكرانيا لم تكن دولة من قبل الا بفضل الاتحاد السوفياتي  وتحت جناحه بعد الحرب العالمية الاولى فهي كانت قلب روسيا وكييف ظلت عاصمة لروسيا لعقود وعندما انهار الاتحاد السوفياتي سأل الرئس الاوكراني نظيره الروسي يلتسين وكان مخمورا عن مصير اقليم الدونباس ذي الاغلبية الروسية والقرم فرد الاخير وكان مخمورا دعها في اوكرانيا.

وكان هناك إتفاق روسي اوروبي من قبل على عدم توغل حلف الناتو شرقا نحو حدود روسيا لكن بعد اعلان الدونباس استقلال مقاطعيتين عن اوكرانيا بدأت الحرب وانتهت باتفاق مينسك بين اوروبا وروسيا ولأن الرئيس بورشينكو رغم خوضه الحرب ضد روسيا ظل يؤمن بوجوب حل النزاع سلميا الا ان هذا لم يعجب الغرب فجرت انتخابات للاطاحة به واتوا بالممثل الكوميدي الصهيوني  والاسرائيلي ايضا   مؤيد الاستيطان زيلينسكي  للرئاسة ودفعوه لشن حرب ضد روسيا بإعتراف المستشارة الالمانية ميركل بعد تركها منصبها وبإعتراف الادارة الاميركية التي رأت في الحرب فرصة لهزيمة الدب الروسي وتحجيمه واستنزافه.

الآن بعد تغير الادارة وتولي السمسار  ترامب المحاط بكبار اصحاب المال جاء وقت حلب اوكرانيا لاستعادة ما قدمه بايدن من اسلحة ومساعدات اميركية. ولعل موقف الرئيس الاوكراني كان شجاعا  في البيت الابيض لأن ترامب تصور نفسه كمن يملك الارض ومن عليها ففوجيء بموقف حليفه الصغير   فسياسة ترامب تعكس اهتمامه بالمصالح الاميركية الناتجة عن توافقه مع الرئيس الروسي لاحقا من حيث وقف الحرب واستعادة روسيا لاموالها المجمدة وانهاء العقوبات الاميركية  والاعتراف بضم اقليم الدونباس الى روسيا ما يتيح لترامب ان يضم كندا وغرينلاند  وقناة بنما  وغزة وهدفه الاساس خلق شرخ بين روسيا والصين منافسه اللدود اقتصاديا في العالم لأن تبادل المصالح بين الكبار يصير ممكنا، فاوكرانيا وجدت نفسها بين مطلب ترامب الذي يريد ما تحت ارضها  من معادن وثروات بينما روسيا تريد ما هو فوق الارض، وهي القسمة الضيزة التي عرضت على الراحل الشهيد ياسر عرفات في كامب ديفيد  حول   المسجد الاقصى اي ما تحت الارض للاحتلال وما فوقها للفلسطينيين وهو ما رفضه عرفات بشدة  واستشهد بسبب ذلك فهل ينتهي زيلينسكي النهاية نفسها ام ستحاول اوروبا جزئيا الانضمام عمليا في حربه للدفاع عن مصالحها !.

يقول التاريخ ان الأنذال إن تحكموا تصرفوا بقسوة وبوحشية بينما الشجعان عكس ذلك ففيهم مروءة وعزة نفس ولعل الشجاعة ليست من صفات ترامب الجبان ولا حليفه المدلل  الكذاب نتنياهو.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...