الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:56 AM
الظهر 11:29 AM
العصر 2:16 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فعاليات لإحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة رغم الحرب والتحديات

في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها فلسطين والحرب المستمرة على قطاع غزة، تُنظَّم غدًا في عدد من محافظات الوطن وقفات مركزية متزامنة لإحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تأكيدًا على أهمية دعم هذه الفئة وتمكينها رغم كل المعيقات.

وقال عجاج عجاج، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية، إن الاحتلال وحرب الإبادة “يعرقلان كل شيء ويحاولان إعادتنا إلى الخلف”، إلا أن المؤسسات الفلسطينية تصرّ على إبقاء حقوق ذوي الإعاقة في صدارة الاهتمام.

مناسبة عالمية ورسالة وطنية

وأوضح عجاج في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، أقرّته الأمم المتحدة عام 1992 لتعزيز الفهم لقضايا الإعاقة ودعم حقوق ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية دون تمييز.

وأضاف أن الوقفات المركزية في المحافظات تأتي هذا العام تحت شعار «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة مسؤولية جماعية»، وهي مبادرة مشتركة بين وزارة التنمية الاجتماعية، والاتحاد العام الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة، والشرطة الفلسطينية، ومنظمة اليونيسف، بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني.

تطور ملموس رغم النظرة السلبية

وأكد عجاج أن النظرة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل الجهود المجتمعية والإعلامية وتطور الوعي، رغم بقاء بعض الأنماط السلبية.

وقال: “اليوم يُنظر للشخص ذي الإعاقة كعضو فاعل له حقوق وواجبات. النظرة تغيّرت، حتى وإن بقيت بعض السلوكيات السلبية كما في كل المجتمعات”.

وأوضح أن التغيير يبدأ من إيمان الشخص بذاته، ثم دعم الأسرة، مشيرًا إلى وجود عشرات قصص النجاح لأشخاص ذوي إعاقة تمكنوا من تجاوز الظروف الصعبة والوصول إلى مراتب متقدمة بفضل الدعم الأسري والإرادة الشخصية.

تزايد أعداد ذوي الإعاقة بسبب الحرب

وأشار عجاج إلى أن الحرب على غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية أدت إلى ارتفاع كبير في عدد الأشخاص ذوي الإعاقة، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن ربع الإصابات في غزة أصبحت إعاقات جديدة، مع توقعات بوجود ما بين 40 إلى 44 ألف شخص جديد من ذوي الإعاقة.

وقال إن هذه الأرقام “تتطلب تكاتفًا مضاعفًا” ضمن مسؤولية جماعية، لمواجهة التراجع الحاد في التنمية والخدمات، خصوصًا أن الشعب الفلسطيني لم يتنفس خلال السنوات الأخيرة بين كورونا والحروب والاجتياحات.

جهود مستمرة رغم الظروف

وبيّن عجاج أن وزارة التنمية الاجتماعية تواصل جهودها رغم الظروف المالية واللوجستية الصعبة، ومنها:

نشر الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بقرار من الرئيس في 27/12/2023.

تطوير لوائح تنفيذية جديدة تعتمد النهج الحقوقي.

برامج مساعدة نقدية تستند إلى الفرد بدلاً من الأسرة.

سداد ديون للجمعيات التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.

توفير خدمات دعم نفسي ومساعدات طارئة.

إدماج قضايا الإعاقة كأولوية في خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وختم عجاج بدعوة الجمهور للمشاركة في الوقفات المركزية غدًا دعمًا لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإظهار نظرة إيجابية تجاههم، مؤكدًا أن تمكينهم هو مسؤولية المجتمع بأكمله، وأن الإنجازات ستتغلب يومًا ما على المعيقات الكثيرة التي يفرضها الاحتلال والظروف الصعبة.

Loading...