"زعتر" مشروع خليلي متخصص في الحفر على الخشب وصناعة التحف والأدوات المنزلية
خاص - راية
يرتبط الزعتر بأرض فلسطين منذ آلاف السنين، فاستخدم و كان ملهماً للكثيرين، ومنهم مشروع "زعتر" في الخليل الذي يتخصص بالحفر على الخشب و صناعة التحف التقليدية و العصرية والأدوات المنزلية.
أمير ادريس صاحب مشروع "زعتر" مع رفيقه أحمد، تحدث عن المشروع لـ"رايــة" وذلك ضمن فقرة (عمِّرها) التي تقدم برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني، إذ تبحث عن كل فكرة ريادية وكل شاب وكل إنسان فلسطيني ريادي لديه أفكار ومشاريع ومبادرات من أجل المجتمع والبيئة المحيطة وإيجاد حلول لبعض المشاكل.
وتعمل عائلة إدريس تاريخيا في حرفة النجارة، إذ كان جد وأعمال الشاب أمير، يبيعون منتجات الخشب للتجار وأصحاب المحلات الذين بدورهم يبيعونها في الأسواق الفلسطينية، لكن دون أي شكل من أشكال للتواصل مع الزبائن.
وقال أمير: أردنا من خلال مشروع "زعتر" الوصول إلى الزبائن مباشرة، وتقديم المشغولات الخشبية لهم بناء على طلبهم.
وذكر أنهم أطلقوا اسم "زعتر" على المشروع لارتباط هذه النبتة بأرض فلسطين على مستوى العالم، وهي التي تتحمل كل الظروف الصعبة، وتبقى ذات طعم ورائحة مميزة.
وتحدث عن نفسه، قائلا إنه رحال ويحب السياحة، وسبق له أن تسلق قمة جبل "اراد" وهي الأعلى في الشرق الأوسط بطول 5137 متر، لذا أطلقوا عليه اسم زعتر.
وأضاف: "أنا ابن الطبيعة والجبال، أينما أذهب أجد الزعتر الفلسطيني الأخضر، فمن هنا جاءت فكرة زعتر مع اسمي أيضا، فنحن متشبثين في الأرض كما الزعتر".
مشغولات "زعتر"
ويعمل أمير وأحمد في مشغل "زعتر" لتقديم مشغولات يدوية فريدة للزبائن وفق طلبهم.
وأفاد أمير بأنهما يركزان على تقديم مشغولات خشبية بجودة عالية، بحيث يكون المنتج النهائي عبارة عن تحفة فلسطينية تدوم لسنوات طويلة، من إنتاج "زعتر".
ويبدع أمير وأحمد في إنتاج أدوات منزلية عملية ومظهرها مميز، وكذلك هدايا جميلة جدا، من الخشب.
ويستغل أحمد وأمير مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى الزبائن بشكل مباشر، دون اللجوء إلى البيع للتجار ثم للزبون، الأمر الذي يخفف العبء المالي على المشترين، كما أن هذا يلبي مطالب ورغبات الجمهور أفضل.
ويمتلك أمير وأحمد مشغل "زعتر" في الخليل لإنتاج المشغولات الخشبية، وداخله معرض صغير لعرضها وتسويقها للزبائن، فيما يطمحان إلى الانتشار في الضفة مستقبلا، ضمن خططهما التطويرية.