خاص | العلاج العاطفي بالرسم.. الأداة الأفضل لمعالجة الأطفال
الإطار العاطفي والتعامل النفسي مع الأطفال أو حتى الكبار له بُعد مهم وأولوية خلال هذه الفترة، بسبب كثرة المتغيرات التي تحدث حولنا، والعلاج العاطفي بالرسم يحتوي على عدة أدوات تسمح للإنسان بإعادة ترتيب لنفسه.
وقال اخصائي العلاج النفسي ومدير مركز آفاق للتدريب العلمي بالخليل يزن عمر، إنه يتم البحث دائما عن أدوات تكون متوفرة بشكل سهل، والرسم يتميز بالسهولة والتواجد والتوفر وهو أداة غير مكلفة، ويميل للأطفال للرسم عادة.
وأوضح عمر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الرسم فيه العديد من المزايا تؤهله ليكون واحد من أفضل الأدوات المستخدمة في العلاج العاطفي، وهو ما يؤدي إلى تحسين الاداء على المستوى الذهني والعاطفي للأطفال.
وأشار إلى أن الأخصائيين أصبحوا يلاحظون الخوف لدى الأطفال من خلال نوعية الرسم، إضافة للعديد من الأعراض السلوكية والجسدية التي يكون ورائها مشاعر خوف أو انواع من الصدمات حتى لو لم يتعرض لها بشكل مباشر.
وتابع عمر: "المشاكل العاطفية هي مشاعر موجودة عند الطفل معممة، وأكثر شيء يكون خوف أو غضب، وهي مشاعر تعيق الطفل وتمنعه من التأقلم أكثر من نفسه أو يشعر بالمشاعر الطبيعية التي من المفترض ان يشعر بها".
وأكد أن الإشكاليات ازدادت بشكل ملحوظ لدى الأطفال وهو ما زاد فكرة ضرورة التشخيص في ظل المشاكل التي يمر بها أكثر من غيرها، مشيرا إلى أن الطفل يمر بصراعات كثيرة اجتماعية وداخلية، وهو ما يجعله يبحث عن مساحة أمان.
وبيّن عمر أن ما يحدث في فلسطين حاليا أن المساحة الآمنة للأطفال أصبحت ضيقة جدا، وأصبح يشعر حجم الفروقات بينه وبين أطفال عالم، وهو ما سيخلق صراع وانفعال بالغضب والخوف.