تغطية الإسعاف في القرى: الواقع والاحتياجات

قال أحمد جبريل مدير الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ "شبكة راية الإعلامية"، إن الهلال الأحمر يقوم بواجباته في كافة محافظات الوطن في الضفة وغزة والقدس، وهناك توزيع لسيارات الإسعاف في كافة المناطق بشكل ممنهج حسب النظام العالمي.

وأكد على أن "الضفة الغربية مقطعة الأوصال نتيجة الحواجز التي نشرتها قوات الاحتلال، وهناك عرقلة واضحة من الاحتلال، لكننا نسعى لتقديم خدمة للمواطنين بكل الظروف".

وأضاف جبريل أن "في منطقة دير أبو مشعل يوجد 3 سيارات إسعاف موزعة في المناطق، في دير عمار، نعلين وبيرزيت، حيث يتم تغطية المنطقة بشكل كامل للوصول إلى المصابين".

وأكمل أن جمعية الهلال الأحمر أنشأت خلال هذا العام ما يقارب 70 نقطة إسعافية في المناطق الساخنة والمهمشة لتقديم أفضل خدمة، مفيدًا بأنه منذ 7 أكتوبر 2023 تم افتتاح مركز إسعاف يغطي منطقة الفندق وحتا ولكنه غير كافي، ويجب أن يكون هناك تنسيق مع الأطباء واللجان الصحية والمؤسسات.

وعن الصعوبات، تحدث جبريل أن "حجم الضغوطات هائل التي يتم التعرض لها أثناء العمل في الظروف الصعبة، هناك حواجز واشتباكات وحالات مرضية"، مطالبًا بتوزيع الحمل بشكل صحيح على كافة المؤسسات من وزارة الصحة والهلال الأحمر والإسعافات الخاصة المتواجدة في المنطقة للوصول الإصابات.

وحول مضايقة الاحتلال، بيّن جبريل أن سيارات الإسعاف تعامل مثل أي مركبة على الحواجز التي يقيمها جيش الاحتلال، وهي سياسة تضييق وانتهاك صارخ لمعايير القوانين الدولية التي تسمح بسيارات الإسعاف للوصول، كل هذه الإجراءات نسعى جاهدين لمعالجتها من خلال إنشاء النقاط الإسعافية.

وأفاد بأن هناك توجهات من الهلال الأحمر لإقامة نقاط إسعافية في المناطق التي لا يوجد بها سيارات إسعاف لتقديم الخدمة أو لحين تمكن الإسعاف من الوصول، لكن يستلزم العمل المتكامل شراكة حقيقية بين كافة المؤسسات ووضع خطة مدروسة لمواجهة التحديات على الأرض.

أما بما يخص المساعدات التي كانت تصل للإسعافات فهي ضئيلة، حيث أوضح جبريل أن السيارة تكلف سنويًا نصف مليون شيكل، وكان هناك دعمًا مقدمًا من الصليب الأحمر لكنه تقلص بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

واستدرك مدير الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "لدينا خطة شاملة للوصول لكافة الأماكن من خلال عمل الضفة الغربية إقليم واحد، عندما يكون هناك حدث ما الجميع يعلم أن الإسعافات موزعة وموجهة" مؤكدًا أن الهلال الأحمر يعمل في ظروف معقدة للغاية في كافة أنحاء العالم.