بيتنا.. مؤسسة شبابية تنير عقول آلاف الطلبة النازحين بغزة

خاص - راية

تُشكل مؤسسة بيتنا الشبابية، منارة لعقول الطلبة النازحين في أنحاء قطاع غزة، خلال انقطاعهم عن المدارس بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السادس عشر على التوالي.

ومنذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، افتتحت المؤسسة بالتعاون مع مؤسسات شريكة، العديد من المراكز التعليمية في العديد من مناطق النزوح في شمال ووسط وجنوب القطاع.

سلمي ماهر مُشرفة في مؤسسة بيتنا قالت لـ"رايــة" إن المؤسسة تعمل في قطاع غزة من قبل العدوان، حيث كانت تستهدف الفئات الشبابية والنساء عبر مبادرات ودورات تدريبية نوعية.

وخلال الحرب، ركزت المؤسسة جهودها على تعليم الطلبة من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة، وأيضا مساعدة الفئات المهمشة بعدما أصبحت المدارس عبارة عن مراكز إيواء للنازحين. وفق سلمى التي قالت: "ننير النور وسط العتمة خلال الحرب".

وتدير المؤسسة العديد من المراكز التعليمية، حيث بدأت بخيمة واحدة في خانيونس جنوبي القطاع، فيها نحو 600 طالب/ة، ثم صار لدينا الآن ما يزيد عن 6 آلاف طالب/ة مسجلين رسميا والعديد من الطلبة غير المسجلين في ظل محدودية الموارد والإمكانيات والطاقات.

وأوضحت أن التعليم يستفيد منه طلبة من "التمهيدي" حتى "التوجيهي"، حيث يتلقون الدروس داخل الخيام، كما حال النازحين، عبر أساتذة متخصصين في المواد الدراسية.

ووصفت ظروف التعليم خلال الحرب بـ"المأساوية"، حيث يتم تمويل الفصول الدراسية والخيام عبر مشاريع ومؤسسات.

واستذكرت موقعا دراسيا في خانيونس، تعرض محيطه للقصف الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة طلبة أحدهم نقل إلى المستشفى وما زال يتلقى العلاج، وأيضا تضرر الموقع بشكل كبير وخرج عن الخدمة كليا.

واستدركت: "لكن لم نتوقف، عملنا على تنظيف المكان من الردم والركام، وأعدنا ترميمه بالإمكانيات البسيطة المتاحة، ثم عاد التعليم في ذات الموقع كما في السابق".

المركز التعليمي يتوفر فيه الحد الأدنى من الاحتياجات بلشنا في خيمة تعليمية واحدة ل600 طالب وباقي الطلاب تحت ظل شجرة في ارض زراعية