غزة: فنان يرسم البسمة على وجوه الأطفال بـ"دُمى من مخلفات الحرب"
خاص - راية
يُبدع الفنان مهدي كريرة، في تقديم عروض "دمى الماريونيت" التي ينتجها من مخلفات الحرب، للأطفال وجميع أفراد المجتمع خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
الفنان كريرة تحدث لـ"رايــة" عن العروض المسرحية التي يقدمها للنازحين في جنوب قطاع غزة، بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي ومؤسسات أخرى؛ للترفيه عن الأطفال والكبار أيضا.
الفنان كريرة كان معروفا قبل الحرب بأنه من أدخل فن صناعة دمى الماريونيت إلى القطاع، لكنه اشتهر بشكل أكبر خلال العدوان عبر الفعاليات والعروض التي يقدمها للنازحين، حيث يصنع الدمى من مخلفات المعلبات ومواد أخرى، كما يكتب قصصا من واقع الحرب، ولديه مسرح وفريق متنقل.
وأسبب كريرة فريق (خيوط) وعمل على صناعة الدمى وإنتاج المسرحيات التي تناقش قضايا الأسرة الفلسطينية عامة، والغزية تحديدا، إذ تلبي رغبات الأطفال والنساء والرجال والشباب.
وقبل الحرب، أنتج الفنان مسرحيات وعرضت في أنحاء القطاع، وكان لديه العشرات من الدُمى، التي لم يتبق منها شيء بسبب قصف منزله في غزة على رؤوسهم (الدمى) فاضطر للنزوح إلى جنوب القطاع.
وذكر كريرة أنه يقدم عروضات مسرحية بالتعاون مع منتدى شارك، خصوصا للفصول الدراسية التي يقوم عليها المنتدى، مبينا أنه بذلك ينفذ أجمل الأشياء في حياته ويعمل على تخفيف التوتر والقلق والخوف لدى الأطفال.
وشكر منتدى شارك على هذا الإنجاز في الصفوف التعليمية بالخيام، حيث أنه تم إدخال العروض المسرحية التي تتناول المواضيع بمرونة، فيتم كتابة النص وتشكيل الدمى على أساس النص، ويتم تقديم العرض للأطفال والكبار ويتضمن معلومات معرفية وقيم مجتمعية وجرعة تفاؤل وأمل.
وشدد على أنه رغم التحديات والقتل والفقد والدمار، هذا العمل أصبح واجبا عليه وعلى العاملين معه، إذ أن الترفيه مهم جدا في ظل الواقع الراهن الصعب على الجميع وليس على الأطفال فقط.
وأكد أنه سيواصل العمل على بث الأمل والفرح والحياة والترفيه لدى الأطفال؛ لأن هذا واجب تجاه أهله ومجتمعه في ظل الكابوس الذي يعيشه القطاع منذ أكثر من 15 شهرا ولا يزال مستمرا حتى الآن.