خاص | "التعليم الشعبي".. مشروع يعيد الأمل لمستقبل أطفال غزة
تنفذ جمعية الكشافة الفلسطينية في شمال قطاع غزة مشروع "صفوف التعليم الشعبي" المنفذ بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي ضمن حملة "شارك شعبك" بهدف مواصلة تعليم الأطفال وزرع المستقبل المشرق، في تحدي كبير للقصف والدمار.
وقال المفوض الدولي لجمعية الكشافة الفلسطينية صخر حميد، إن الجمعية تعمل منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك ضمن البرامج الكشفية في إعداد الفتية والشباب إعدادا سليما صالحا في المجتمع في ظل هذه الأيام.
وأضاف حميد في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الحركة الكشفية قدمّت أدوارا متعددة، منها تقديم الدعم النفسي، ومبادرة القادة الميدانيين والمجتمعيين، في إطار تعليم النازحين فنون النازحين وحياة الخلاء والاستخدام الآمن للنيران.
وأوضح أن أكثر من 250 متطوعا يقومون بتعليم الناس وتدريبهم في غزة على حياة الخلاء والتخييم، والحديث عن عدة أدوار لها علاقة بجهود الإغاثة من إنشاء تكيات ومطابخ خلوية وتقديم آلاف الوجبات الساخنة يوميا.
وأشار حميد إلى إطلاق العديد من حملات التبرع بالدم والمشاركة في إسعاف الجرحى، والمحاولة قدر الإمكان في إزالة الأنقاض من الطرقات، ومحاولة ومساعدة الناس في كل ما يتوقعونه، "ولم نترك مكان أو دورا إلا وتدخلنا فيه".
وذكر أن الكشافة الفلسطينية أطلقت أيضا حملات تنظيف وحملات توعية وحملات بيئية، بالتعاون مع العديد من الشركاء بينهم منتدى شارك الشبابي، مؤكدا أن الحركة الكشفية بدأت بمساعدة الناس منذ بداية الحرب على غزة.
وقال حميد إن مشروع التعليم الشعبي يشمل صفوف تعليمية لـ 3 مواد أساسية تم اختيارها من خلال مذكرة تفاهم بين جمعية الكشافة ومنتدى شارك، كما تم اختيار قادة الكشافة والمرشدات من أصحاب التخصصات بالتربية والتعليم.
وأضاف أن المواد التعليمية هي اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية، حيث تم إطلاق صفوف تعليمية داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة، مؤكدا أن المشروع حقق نجاحات متعددة بعد 6 شهور من إطلاقه.
ويشمل مشروع "التعليم الشعبي" تعليم الطلبة مهارات أخرى خارج المنهاج التعليمي، بهدف تعزيز ومواءمة الحياة الصعبة التي يعانونها داخل مراكز ومخيمات الإيواء، من بينها التفكير في إعادة تدوير المخلفات.
