يلفظ أنفاسه الأخيرة
صحفية تروي لراية تفاصيل جرائم الاحتلال في مستشفى كمال عدوان
يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجوما غير مسبوق على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقصف مباني المشفى وأقسامه، كما طالب المتواجدين فيه من طواقم طبية وجرحى ومرضى بإخلائه فورا.
وقالت الصحفية في غزة هداية عصمت حسنين، إن مستشفى كمال عدوان يمر بظرف صعب جدا كونه يقع في بيت لاهيا وهي منطقة محاصرة منذ بدء العملية العسكرية في شهر أكتوبر الماضي، والمشفى يلفظ أنفاسه الأخيرة حاليا.
ولفتت حسنين في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن المستشفى أطلق نداء استغاثة أمس السبت، قبل الهجوم الأخير عليه، بعد نفاذ المستلزمات الطبية والأدوية وحتى الطعام والمياه حتى لا يموتوا جوعا أو عطشا في ظل الحصار.
وأوضحت أن الاحتلال استهدف مستشفى كمال عدوان بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، كما طالب كافة المتواجدين فيه من مرضى ومرافقين وطواقم طبية بالإخلاء الفوري، متسائلة عن كيفية إخلائه في ظل الاستهداف المباشر.
وأكدت حسنين أن المستشفى متهالك أصلا ويقدم الخدمة الصحية بأقل من الحد الأدنى فيما يستمر الاحتلال في استهدافه بشكل مباشر ومتكرر، ومن يتواجد فيه أصبح يستغيث للحصول على الطعام والمياه والأدوية وأقل الاحتياجات.
وشددت على أن الأطباء والعاملين داخل مستشفى كمال عدوان يرفضون إخلاء المستشفى، ويصرون على البقاء لعلاج المرضى والجرحى، ويخشون من تكرار السيناريوهات والخروج وترك المرضى دون أي رعاية صحية.
وبيّنت حسنين أنه مع مرور الوقت تتزايد همجية جيش الاحتلال ضد مستشفى كمال عدوان بشكل لافت، وتتصاعد عمليات الاستهداف المباشر للمنظومة الصحية في مناطق شمال قطاع غزة، بهدف إخراجها تماما عن الخدمة.