خلال الحرب الحالية
باحثة تكشف لراية عن خطوات جديدة لـ "أسرلة التعليم" بالقدس
قالت الباحثة والكاتبة أنوار قدح، إن إسرائيل لا تتوقف عن إكمال خططها، حيث تستغل هذه الأوقات التي تكون فيها التغطية الإعلامية على الحرب المباشرة لتمرير مخططاتها خاصة في ما يتعلق بـ "أسرلة القدس بشكل عام" والتعليم جزء مهم منها.
وأضافت قدح في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن فترة الحرب الحالية؛ استغلتها إسرائيل لتمرير الخطط الخمسية التي كانت تواجه مقاومة شعبية ومن لجان أولياء الأمور، في ظل حالة التخويف والضغط الموجودة في مناطق القدس والداخل.
وأوضحت أن "الخطة الخمسية الثانية" تم إطلاقها عام 2023 وتستمر حتى 2028؛ كان ظاهرها تطوير القدس الشرقية لتصبح موازية للغربية بعد أن أعلن اليمين الإسرائيلي أن هذه هي القدس الموحدة وغير خاضعة لأي اتفاقيات أو مفاوضات.
وأكدت قدح أن هذه الخطة في باطنها هدفها "عملية أسرلة القدس" وليس التطوير، وهي عملية كاملة تهدف إلى إعطاء الهوية والصبغة الإسرائيلية للقدس الشرقية، ومن ضمن هذه الخطة "التعليم" حيث تم وضع ميزانيات ضخمة للتعليم.
وبيّنت أن نسبة الطلاب المقدسيين الذين يدرسون المنهاج الإسرائيلي في الخطة الخمسية الأولى بلغت 19 - 20% والآن انخفضت إلى 18%، مشيرة إلى أنه تم التحايل على المنهاج ليصبح "منهاج محرّف" وهو طمس للرواية الفلسطينية.
وقالت قدح إن "المنهاج المحرّف بالقدس" يحمل السردية الإسرائيلية وليس فقط يطمس الرواية الفلسطينية، إذ وضعت إسرائيل هدف بأن يكون هناك 90% نسبة أسرلة التعليم بالقدس، وهو ما بدأ العمل به ولم يلقى مقاومة شعبية ضده.
وتابعت: "على سبيل المثال في هذا المنهاج، يتم كتابة فلسطين وإسرائيل على خريطة فلسطين، وهي مرحلة أولى تمهيدا لحذف اسم فلسطين منها، والمدن بالضفة تكتب باللغة العربية وفي الداخل والقدس باللغة العبرية".
ولفتت قدح إلى أنه تم تقليص مساحة فلسطين إلى 6220 كيلومتر فقط، بدل 27 ألف، إذ تم تغييب الرواية الفلسطينية واستبدالها بالسردية الإسرائيلية، والآن تم إعادة طرح الرواية الفلسطينية عبر "تشريحها".