خاص | مخيم الفارعة: دمار متراكم وضعف حاد في إمكانيات الإعمار
قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة عاصم منصور، إن المخيم شهد 14 اجتياحا من قبل قوات الاحتلال منذ بداية الأحداث، مما أدى إلى سقوط 24 شهيدا بعد السابع من أكتوبر، إضافة إلى الدمار الهائل في المنازل والبنية التحتية.
وأكد منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن حوالي 70% من منازل مخيم الفارعة تم اقتحامها من قبل قوات الاحتلال خلال عمليات الاجتياح المتكررة، إذ لحقها أضرار وخراب كبير في ممتلكات المواطنين الخاصة أيضا.
وأوضح أن مخيم الفارعة يتكون من 84 قرية من القرى المهجرة، 90% منه من جبل الكرمل بمنطقة حيفا، وبقي المخيم بطبيعة فلاحية بعادات وتقاليد فلاحية متمسكة بروابط القرى والنسب، والحركة الوطنية متواصلة ومتجذرة فيه.
وشدد على أن مخيم الفارعة ما زال صامدا وثابتا، وكل الاجتياحات كانت تعتبر تحديا بمعنى إرجاء الوضع كما كان بأسرع وقت حتى لا يتذمر المواطن، إذ فور خروج جرافات الاحتلال من المخيم تدخل الجرافات الفلسطينية للإصلاح.
ولفت منصور إلى أن كافة تكاليف إعادة الإعمار والإصلاح من ميزانية لجنة المخيم، حيث من المتوقع أن تفرغ ميزانية اللجنة في يوم ما، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتلقَ أي مواطن تعويضا عن خسائره نتيجة الاجتياحات المتكررة.
وبيّن أن اللجنة الشعبية للمخيم لا تستطيع إعادة الإعمار بالكامل، وعلى سبيل المثال تقوم اللجنة بإعادة فتح الشوارع بعد إغلاقها واتلافها وإعادة تشغيل خطوط المياه والصرف الصحي بعد إجراء اصلاحات سريعة.
رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة عاصم منصور يتحدّث عبر "رايـــة" عن الأوضاع في مخيم الفارعة جنوب طوباس الذي تعرّض لعدد من الاجتياحات التي تسببت بدماء هائل في الممتلكات العامة والخاصة.