بيومه العالمي.. ما واقع "التطوع" في غزة خلال حرب الإبادة؟

خاص - راية

تحدث المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، حول التطوع في فلسطين خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا منذ أكثر من 14 شهرا.

وقال زماعرة في يوم التطوع العالمي لـ"رايـــة" إن التطوع حاليا مصدر فخر لنا رغم الألم والوجع، موضحا أن 5 ديسمبر مناسبة وطنية عالمية لتكريم المتطوعين، لكن في العامين الماضيين التطوع ممزوج بالألم والفخر في نفس الوقت.

زماعرة من أوائل متطوعي الأمم المتحدة في فلسطين، يدير حاليا برفقة مئات المتطوعين حملة (شارك شعبك) التي قدمت ملايين وجبات الطعام وأطنان من المساعدات الإنسانية المختلفة، للنازحين في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة.

وأفاد زماعرة بأنه يتم العمل حاليا مع أكثر من 600 متطوع في قطاع غزة، يعملون لأكثر من 20 ساعة يوميا ويقدمون الخدمات بشكل إنساني رائع، مستطردا: "لو لم يكن لدينا هذا الجيش من المتطوعين لما تمكنا من تقديم شيء بالمطلق، حيث من يعمل ويساعد الناس، هي مبادرات تطوعية إنسانية شبابية خيرية لها كل التقدير".

وبحسب زماعرة، ما يجري في قطاع غزة خلال حرب الإبادة نموذج عالمي غير مسبوق في ظل الحرب الطويلة الدامية، موضحا أن مقدمي الخدمات الإنسانية نازحون عن بيوتهم بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأضاف أن "النماذج في غزة ننحني لها ويعملون على تقديم الخدمات بشكل إنساني رائع"، مشيرا إلى أن ما يجري بالقطاع الآن حالة لا مثيل لها، إذ يواصل النازحون المتطوعون تقديم الخدمات لذويهم.

وذكر أنهم خسروا 11 متطوعا وعاملا من طواقمهم الإنسانية المتطوعة في قطاع غزة، حيث استشهدوا خلال تقديم الخدمات الإنسانية للنازحين الذين يعيشون حياة صعبة للغاية خلال الحرب المستمرة.

وشدد زماعرة على أن "ما يجري في غزة غير مسبوق، رغم ذلك الذين يقومون بهذا العمل لمساعدة النازحين المحتاجين يواصلون تطوعهم لساعات طويلة بلا كل ولا ملل"، مؤكدا أنهم سيواصلون العمل من أجل مساعدة أبناء شعبنا والتخفيف عنهم.