خاص | الاحتلال يسعى لمواصلة العدوان باتفاقات جزئية في لبنان وغزة
قال الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض، إن إسرائيل عمليا رأت في اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وكأنه انتصار لها أو أن الاتفاق يسمح لها بأن تنفذه كما تريد أو تطبقه كما تريد. وبالتالي هي لا تنتظر لجنة مراقب.
وأضاف عوض في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن إسرائيل عمليا تقوم بقواتها بتطبيق هذا الاتفاق بالطريقة التي تراها، يعني تضرب اينما تريد وتقصف اينما تريد وتقتل اينما تريد. بحجة ان هذه التحركات غير مقبولة لحزب الله.
وأوضح أنه حتى اليوم هناك تقريبا 60 اختراق لهذا الاتفاق، ووزير خارجية الاحتلال ساعر قال بوقاحة أن هذا ليس خرقا للاتفاق بل تطبيقا للاتفاق، وبالتالي نحن أمام عقلية متجبرة متغطرسة لا ترى الواقع على الإطلاق.
وبيّن عوض أن رد حزب الله بالنسبة لاسرائيل هو الاختراق، وبالتالي معنى الاتفاق هنا هو أن اسرائيل تريد ان تفهم انه استسلام وخضوع للبنان وحزب الله للقوة الاسرائيلية، وطبعا حزب الله مستحيل أن يمرر هذا الأمر.
وقال: "لهذا السبب ربما نكون على أبواب جولة أخرى للحرب، ولكن رغم كل هذا فإن اميركا معنية جدا بالاستقرار، إذ ضغطت على اسرائيل من أجل أن تقول إسرائيل في العلن وبالحرف أنها ما زالت تحافظ على الاتفاق".
وبشأن اتفاق مماثل مع غزة، أوضح عوض أن تهديد ترامب الأخير حول الأسرى الإسرائيليين بغزة هو "تصريح فارغ"، لأنه ما الذي سيأتي به بايدن أكثر مما حدث بعد 14 شهرا من من القصف المتواصل الذي لم يتوقف يوما.
وتابع: "ما الذي سيفعله ترامب، هل سيهدد باغتيالات، هل سيهدد بقصف آخر، وبالتالي ممكن جدا أن يكون من خلال هذا الكلام ولكن اكثر مما فعلته اسرائيل لا يمكن فعله، وأخيرا هذا الكلام قد يترجم على أرض الواقع على أن كل الأسرى سيقتلون".
وأكد عوض أنه لا يمكن أن يكون هناك تسوية بغزة دون وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك اتفاق يشمل انسحابا جزئيا وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات، وبدون ذلك لن يكون هناك اتفاق.