حرب الإبادة والتعطيش مستمرة..
خاص| تراجع حفر آبار المياه في غزة بفعل شح وغلاء المواد الخام
خاص - راية
يعتمد مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، على مياه الآبار بشكل أساسي، خلال حرب الإبادة والتجويع والتعطيش التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرا.
ولجأ النازحون إلى حفر الآبار بأيديهم، خصوصا في الأشهر الأولى للعدوان، وأصبحوا يعتمدون على هذه المياه النقية في مختلف الاستخدامات، مع انقطاع الكهرباء والمصادر الأخرى.
أبو محمد حسنين مدير "زمزم" للآبار، وهي شركة تعمل في قطاع غزة منذ 40 عاما، لا تزال تعمل في الحرب؛ من أجل العمل على توفير المياه للمواطنين والنازحين خلال العدوان المتواصل.
وتحدث حسنين لـ"رايــة" عن عملهم خلال الحرب، موضحا أن الإمكانيات لا تزال متوفرة لإنشاء مثل هذه الآبار، لكن هناك تحديات وعقبات كبيرة تحول دون ذلك حاليا، على رأسها نقص المواد الخام.
وبين أن الاحتلال لا يسمح بدخول المواد الخام وعمل على قصف واستهداف المصانع والمنشآت التجارية، بالتالي أصبحت المواد الخام شحيحة جدا، ومرتفعة الثمن حال تم الوصول إليها.
ويحتاج حفر بئر مياه إلى الوصول لعمق يتراوح ما بين 45 مترا إلى 80 مترا تحت الأرض، لكن يفتقر العاملون وفق "حسنين" إلى المعدات لا سميا مضخة المياه والبلاستيك وغيرها.
ويعيش النازحون في قطاع غزة، ظروفا صعبة، مع تعمد الاحتلال على تدمير كل مقومات الحياة، خصوصا البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وحتى الانترنت والاتصالات.