كيف يمكن دعم النشاط الرعوي الفلسطيني في ظل تمدد الاستيطان!
يواجه النشاط الرعوي الفلسطيني في محافظات الضفة تحديات عدة في ظل تمدد الاستيطان الرعوي الذي يهدد الأراضي الزراعية، والذي ينتج عنه الاستيلاء على آلاف الدونمات الزراعية من قبل المستوطنين، بالإضافة إلى أنه قيد رعاة الأغنام الفلسطينيين.
مدير عام العلاقات الدولية والعامة والاعلام في وزارة الزراعة، محمود فطافطة، تحدث لــ"رايــة" في لقاء خاص حول آليات دعم النشاط الرعوي الفلسطيني لمواجهة الاستيطان الرعوي، والتحديات التي تواجهه.
يقول فطافطة إنه على مدار التاريخ الفلسطيني كان الاعتماد على المراعي قي تغذية الثروة الحيوانية، ولكن مع غطرسة الاحتلال على الأرض الفلسطينية، أدت إلى قضم المساحات المخصصة للرعي وأصبحت هذه المناطق لا تتسع لمربي الثروة الحيوانية.
ويضيف فطافطة إن غطرسة الاحتلال والمستوطنين على الأراضي الزراعية أدى إلى خلق واقع صعب بحيث ارتفعت أسعار مدخلات الإنتاج لزيادة الطلب عليها، وبالتالي ارتفعت أسعار اللحوم والمنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى عزوف بعض المزارعين على تربية الثروة الحيوانية لما لها من ارتفاعات اقتصادية تؤثر على الحياة الاجتماعية للمواطنين.
ويتابع فطافطة إنه قرابة 2 مليون دونم مناطق مخصصة للمراعي، لكن اليوم ما يتاح نحو 200-300 ألف دونم متقطعة للرعي ولمربي الثروة الحيوانية لاستخدامها، وذلك نتيجة الممارسات الاحتلال التي تتصاعد يوما بعد يوم والتي أصبحت تتعدى المناطق "أ".
ويوضح فطافطة أن النشاط الرعوي الفلسطيني لا يمكن أن يستمر إلا بالسواعد الفلسطينية وبصمود المزارع الفلسطيني، وأيضا بإلغاء مفهوم الاحتلال بأن هذه الأرض أرض لا شعب، مؤكدا أن يجب أثبات الوجود في هذه الأرض كرعاة وحكومة وشعبا وعدم ابقائها خالية.
ويشير فطافطة إلى أن وزارة الزراعة عملت هذا العام على توزيع 18 ألف طن من حبوب الأعلاف، طالت 13 ألف مربي للثروة الحيوانية من جنوب الضفة الغربي وحتى شمالها، بالإضافة إلى توزيع كميات أخرى من الأعلاف في المحافظات الجنوبية من قطاع غزة.
ويفيد أن الوزارة أطلقت مبادرات تساعد في توظيف كل الإمكانيات لزيادة وتوسيع الرقعة الرعوية، حيث تم إطلاق مبادرة " فلسطين خضراء" وسيتم من خلالها زراعة الكثير من المراعي الصناعة والمراعي المزرعة بالشجيرات الرعوية الحبوب العلفية، وغيرها من المبادرات كمبادرة الاستجابة العاجلة.
للاستماع إلى اللقاء كاملا عبر يوتيوب راية اضغط هنا