إثر العدوان الإسرائيلي
خاص| إغلاق معظم الفنادق و2 مليون $ خسائر يومية لقطاع السياحة في فلسطين
خاص - راية
كشفت وزارة السياحة والآثار، عن خسائر كبيرة تكبدها القطاع السياحي في فلسطين؛ إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام، على شعبنا في جميع أماكن تواجده.
وقال المتحدث باسم الوزارة جريس قمصيه لـ"رايــة" إن قطاع السياحة يتكبد يوميا خسائر تقدر بنحو 2 مليون دولار، كانت تدخل عبر الإقامة في الفنادق والتسوق في محال التحف الشرقية والحرف التقليدية والمطاعم السياحية وأماكن الزيارة وغيرها.
وبحسب قمصيه، نسبة الإشغال في الفنادق الفلسطينية من السياحة الأجنبية الوافدة، كانت قبل العدوان، كبيرة جدا وتصل إلى حيث أن بلادنا مكان مهم للسياحة الدينية المسيحية والإسلامية، وقد توقفت وتراجعت إلى تقريبا صفر منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
في العام 2023، كانت نسبة الإشغال في الفنادق الفلسطينية بالقدس وبيت لحم وأريحا وغيرها من المحافظات، كبيرة جدا، ووصلت عدد ليالي المبيت فيها إلى أكثر من 2 مليون ونصف ليلة، لكن ذلك توقف إثر العدوان.
وأضاف أن "هذه الحرب الشرسة التي يقوم بها الاحتلال على شعبنا في جميع أماكن تواجده تسببت بعدد كبير من الخسائر البشرية والمادية وخسائر من خلال تدمير مواقع التراث الثقافي المادي خصوصا في قطاع غزة".
وبين أن هذه الخسائر تعد كبيرة جدا على صعيد التراث الثقافي المادي وعلى صعيد قطاع السياحة الذي كان يشكل واحد من عناصر دعم الاقتصاد الفلسطيني والذي يوفر الدخل الجيد وفرص العمل أيضا.
وتطرق قمصيه إلى كيفية دعم أصحاب المنشآت السياحية المتعطلين عن العمل جراء استمرار الحرب.
إغلاق غالبية الفنادق
وفي سياق متصل، أفاد قمصيه بأن 90% من الفنادق الفلسطينية التي تعمل على السياحة الوافدة، أغلقت أبوابها، تحديدا في بيت لحم والقدس.
أما الفنادق في المحافظات الأخرى ما زالت تعمل كونها تعتمد على السياحة المحلية، لكن بنسبة إشغال ضعيفة جدا، لا تتجاوز 30% نتيجة الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي الراهن.
في بيت لحم، هناك أكثر من 78 فندقا تم إغلاقهم بشكل كامل، باستثناء فنادق ما زالت تعمل بنسبة إشغال متواضعة من أجل الحفاظ على مصدر دخل لبعض العمال والموظفين. وفق قمصيه.
وأشار إلى أن معظم العاملين في هذه الفنادق اصبحوا بلا عمل، وكذلك العاملين في الحرف التقليدية ووكالات السياحة والسفر والأدلاء السياحيين والباعة المتجولين وغيرهم من العمال والموظفين.
وأكد أن هذا العدوان تسبب بخسائر كبيرة للاقتصاد والشعب الفلسطيني.