خاص | وصول ترامب للبيت الأبيض يعني نهاية السلام السياسي !
سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس، إلى تهنئة دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الأمريكية، وسط احتفاء واسع من قبل أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعودة حليفهم لسدة الحكم.
وتعقيبا على ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية د. أيمن يوسف، إن هناك تحالف لليمين الإسرائيلي مع اليمين الأمريكي، والحزب الجمهوري فيه جناح محافظ تنتمي إليه الكثير من الجماعات الصهيونية.
وأضاف يوسف في حديث لشبكة رايــــة الإعلامية أن ذلك يتناغم تماما مع النظام السياسي الإسرائيلي الذي يسيطر عليه اليمين وأحزاب إيتمار بن غفير وسموتريتش وبالتالي هؤلاء دليهم قناعة أيديولوجية وهو المحرك للعلاقات.
واعتبر أن ما يميز العلاقة الإسرائيلية الأمريكية اليوم؛ أنه أصبح فيها شكل من أشكال الاحتضان والتناغم الأيديولوجي والفكري، لذلك سنشهد مزيد من الدعم والشراكات وحتى ربما بعض الحروب المستقبلية.
وأشار يوسف إلى أن الشعار الواضح لدونالد ترامب هو "سأقوم بوقف الحروب" لكن على الناحية الأخرى فإن التشجيع الأمريكي والدعم لإسرائيل يمكن أن يقود لمزيد من الحماقات سواء في قطاع غزة ولبنان أو الملف الإيراني.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يرى أستاذ العلوم السياسية أن ترامب سيذهب إلى حد فرض الرؤية الأمريكية مرة أخرى، وهناك قناعة إقليمية بفرضها بمساعدة دول الإقليم والدول العربية على اعتبار غياب قيادة فلسطينية.
وبشأن الاستيطان في قطاع غزة، قال يوسف إنه إذا تم تشييد مستوطنات خاصة في الشمال فإنها ستكون لأغراض عسكرية وأغراض تهجيرية، وحشر الناس في مساحة صغيرة وبداية مشروع التهجير المباشر وغير المباشر.
واعتبر أن وصول ترامب للبيت الأبيض يعني نهاية "السلام السياسي" القائم على أساس حل الدولتين، وهي فكرة تقريبا انتهت وسيتم استبدالها بفكرة السلام الاقتصادي والتطبيع والشراكات الاقليمية ولن يكون هناك مفاوضات فلسطينية إسرائيلية.