هل انتهى العمل الجماهيري وباتت المقاومة الشعبية مجرد ماضي؟
قال الأكاديمي والكاتب د. عدنان ملحم، إن العمل الجماهيري في مرحلة "سبات وشلل مؤقت" وذلك بفعل عوامل عديدة أهمها الوضع السياسي الذي تعيشه الحركة الوطنية الفلسطينية، والفلسطينيين يضعون أقدامهم بين هلالين "السلام والاحتلال".
وأضاف ملحم في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أننا في وضع الاحتلال ولكن كل استعداداتنا لمجابهته تتميز بالعفوية وعدم وجود استراتيجية واضحة لمقاومته، لافتا إلى أن هناك تفاوت في موازين القوى ولكن لدينا فسحة بالمقاومة الشعبية.
وتابع: "لدينا تجارب عديدة منذ عام 1936 حتى الآن، أنجبتها الجامعات الفلسطينية مثل النجاح وبيرزيت والقدس والنقابات وحركات الشبيبة والعمل التطوعي والحركات النسوية وغيرها، ولكن كل ذلك دخل مرحلة الغيبوبة بفعل التأرجح".
وأكد ضرورة مراجعة المشهد السياسي الوطني لكي نقول بملئ أفواهنا "نحن دولة محتلة تعيش تحت الاحتلال" وكل مفاعيل الحركة الوطنية يجب أن تكون في مواجهة هذا الاحتلال، ولا يعقل أن تبقى إجراءات واعتداءات الاحتلال كما يحدث الآن.
واعتبر ملحم أن معركتنا الأخيرة والوحيدة هي صمود المواطن الفلسطيني في أرضه وتوفير كل أسباب الصمود، مشيرا إلى أنه كمؤرخ لم يمر عليه مثل حالة الضعف والخنوع القاتل وربما هذا الوهن كما يحدث في الفترة الحالية في فلسطين.
وأرجع الكاتب والمؤرخ عدنان محلم السبب وراء هذه الحالة هو تعداد الصور أو "شيزوفرينيا الوضع السياسي" بين الاحتلال والدولة وبين الاستقلال الشكلي والأرض المحتلة هذا دفع المواطنين إلى "اللامبالاة" فضلا عن تحويل الشعب إلى موظفين ينتظرون الراتب.
د. عدنان محلم يتحدّث عن أسباب تراجع العمل الجماهيري والمقاومة الشعبية الجماهيرية التي انجبتها الجامعات والنقابات، إضافة لتراجع دور التنظيمات والمؤسسات المختلفة في فلسطين.