خاص | مستوطنون يدمّرون سبل الحياة في "جورة الخيل" شرق الخليل
كثّف الاحتلال ومستوطنيه من هجماتهم واعتداءاتهم على المزارعين والسكان في تجمع خربة "جورة الخيل" شرق بلدة سعير شرق مدينة الخليل، وكان من بين تلك الاعتداءات سرقة 300 رأس من الأغنام، والاستيلاء على هواتف.
واليوم، هدم مستوطنون للمرة الثانية، مساكن المواطنين في "جورة الخيل" واستولوا على محتوياتها وأتلفوها بالكامل، بعد أن أجبروا أصحابها على الرحيل عنها قسرا قبل يومين، وسط تهديد الأهالي بالقتل والاعتداء ومواصلة إرهابهم.
يوسف طروة من سكان منطقة جورة الخيل في سعير، قال إن الخربة يسكنها 14 عائلة في أراضي تتبع لبلدة سعير وهي أراضي زراعية شاسعة تبلغ أكثر من 100 دونم، وهي تتعرض باستمرار لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف طروة في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أنه بعد السابع من أكتوبر الماضي هاجم المنطقة قطعان من المستوطنين وقاموا بتقطيع الأشجار كما شقوا طريق مباشر من المستوطنة إلى منطقة "جورة الخيل" لتسهيل هجماتهم.
وأوضح أن ما يعرف بـ "البتاحون" وهم أشخاص هدفهم حماية المستوطنين؛ باتوا يقتحمون المنطقة ويتسببون بكل الخراب الحاصل، ويقومون بتوقيف المواطنين واحتجازهم لساعات، فيما يقوم بتأمين المستوطنين خلال اعتداءاتهم.
وأكد طروة أن "جورة الخيل" أصبحت الآن لا تحتوي على أي مقومات للحياة، ولا يوجد أي مادة يستطيع المواطن الاستفادة منها، لافتا إلى أن المستوطنين يحملون حقدا وكراهية كبيرة وهو ما ينعكس على حجم التدمير بالمنطقة.
المواطن يوسف طروة يروي تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين في خربة "جورة الخيل" ومعاناتهم المستمرة في ظل استمرار جرائم واعتداءات وإرهاب المستوطنين والتي تضاعفت وأصبحت غير مسبوقة منذ 7 اكتوبر الماضي.