خاص | بلينكن في الشرق الأوسط.. لماذا جاء وبماذا عاد؟
يُجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة إلى الشرق الأوسط تشمل إسرائيل ودول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وذلك بعد أيام من اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات هاني المصري، قال إن بلينكن يسعى من خلال جولته لتهدئة الأطراف الحليفة للولايات المتحدة والتي تخشى استمرار الحرب وتوسعها نحو حرب إقليمية مما يهدد مصالح هذه الأطراف.
وأضاف المصري في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن بلينكن دائما يحاول في جولاته إعطاء تقديرات خادعة بأن هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة أو أن هناك مفاوضات حقيقية، وهذا أثبت طوال عام أن ذلك هو "وهم وخداع".
واعتبر أن الإدارة الأمريكية تريد أيضا أن تمتص المعارضة داخل أميركا الرافضة للحرب ولكن دون المس أبدا بالدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل ، مؤكدا أن الموقف الأمريكي شريك في هذه الحرب وليس فقط متواطئ فيها.
وشدد المصري أن التصريحات الأمريكية خاصة فيما يتعلق بخطة الجنرالات ورفض احتلال غزة والاستيطان فيها؛ تهدف إلى "ذر الرماد في العيون" وتقول بأن هناك خلافات وأنها حذّرت وطالبت بالحرص على المدنيين.
وتابع: "رغم ذلك لا تفعل الولايات المتحدة أي شيء لمنع إسرائيل من مواصلة حرب الإبادة، وخطة فصل قطاع غزة ماضية، كما أن هناك أصوات مهمة في الحكومة الإسرائيلية والأحزاب تريد عودة الاستيطان في القطاع.
وأكد المصري أن الأقوال لا تهم والتجربة علمتنا أن نرى الأفعال الحاسمة وما يجري على الأرض، وعلى هذا الأساس يجب محاسبة أمريكا أيضا وأي طرف يعتقد أنه يرفض ما يجري ولكن دون فعل شيء لمنعه.
