انتشر في غزة وبين الأسرى
خاص | مرض الجرب.. مخاطره وأعراضه وطرق علاجه ومدة التعافي
منذ بداية الحصار على قطاع غزة قبل أكثر من عام ومنع إدخال أدوات التنظيف العامة والشخصية في ظل الازدحام الشديد بمخيمات النازحين، انتشرت العديد من الأمراض الجلدية من بينها مرض الجرب "سكابيوس" بين المواطنين والأسرى أيضا.
د. عبد الأزل بشناق أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية، أوضح أن "الجرب" هو مرض جلدي معدي سببه "حشرة صغيرة" لا يمكن للمريض أو الطبيب مشاهدتها بالعين المجردة، إذ يتم المزاوجة ووضع البيض على الطبقة العليا للجلد.
وقال بشناق في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن "الجرب" هو مرض مثل أي مرض آخر ولكن المشكلة في بلادنا يخجل المصاب إعلان إصابته به، إذ يعتقد الناس أن الإصابة بالجرب سببه قلة النظافة ولكن هذا غير صحيح أبدا.
وينتقل "الجرب" بطريقتين مباشرة أو غير مباشرة، وتعني الطريقة الأولى "اللمس" والثانية عبر استخدام أدوات المريض به، ويعاني المصاب به من "الحكة خلال الليل" والسبب في ذلك أن الحشرة تنشط على جلد المصاب عندما يدفأ.
وبيّن بشناق أن "الجرب" مرض له فترة حضانة وتبدأ منذ دخول المسبب للجسم حتى ظهور أعراض المرض وهي فترة تكون من 10 أيام حتى أسبوعين، وإذا تكررت الإصابة بالمرض أكثر من مرة تكون تلك فترة الحضانة أسرع.
وأضاف: "إذا ما تعالج المريض بسرعة من الجرب، تنشأ في الجسد بكتيريا نتيجة الحكة والتقرحات تؤدي إلى إلتهاب بكتيري ثانوي وهنا تكمن المشكلة إذ تنشأ ما يعرف بـ (المدة والقيح) وتتضخم الغدد اللمفاوية في المنطقة المصابة".
ونصح الطبيب المختص بالأمراض الجلدية والتناسلية كل شخص يشعر بالحكة التوجه مباشرة إلى طبيب لتشخيص المرض ومعالجة السبب والمضاعفات فورا وليس بعد فترة طويلة، حتى لا تنتقل العدوى إلى كل أفراد العائلة.
ودعا بشناق المصابين بـ "الجرب" إلى استخدام العلاج لجميع أفراد العائلة بنفس الطريقة ونفس الوقت للمصاب ولغير المصاب أيضا، وعلاجه يتم باستخدام العديد من أنواع "المراهم والكريمات" إضافة لتجديد الملابس بشكل دوري.
وأكد الطبيب أن المرحلة الثانية من العلاج تتطلب أيضا أخذ مضادات حيوية عن طريق الفم، إضافة إلى كريمات "مضاد حيوي" حتى يتم معالجة الالتهابات البكتيرية الثانوية، وهذه العلاجات تتطلب وقتا يستغرق أقل من 3 أسابيع.