طبيب عراقي لراية: أهل غزة يعيشون "فيلم رعب" والإصابات لم نر مثلها
خاص - راية
وصف الطبيب العراقي محمد طاهر جراح الأعصاب الطرفية والعظام، ما يعيشه سكان قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام، بأنه أشبه بـ"فيلم رعب".
وقال د. طاهر في حديثٍ خاص لمراسلة شبكة "رايـــة" الإعلامية إن الإصابات التي يتعامل معها جراء القصف الإسرائيلي، غير مسبوقة، ولم يسبق أن صادف إصابات بهذه الشدة والصعوبة من قبل.
ولفت إلى أنه اعتاد على مشاهدة هذه الإصابات الصعبة بحكم وجوده لفترات طويلة في القطاع، مستدركا: "لكن مع مرور الوقت أرى حالات صعبة جدا وبتر أطراف وحروق شديدة لأطفال ونساء..".
وكان د. طاهر وهو بريطاني من أصول عراقية، أحد الشهود على مجزرة الاحتلال التي استهدفت خيام النازحين، داخل جدران مستشفى شهداء الأقصى الذي يعمل فيه منذ قدومه للقطاع قبل أسابيع قليلة.
وعقب قائلا: "كنا في غرفة العمليات نعالج جرحى وصلوا من استهداف مدرسة. كنا نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن، وصارت هذه الضربة. شيء غير طبيعي، لا أحد يقدر يستوعب مدى الجرم الذي يحصل في قطاع غزة الآن".
وأشار إلى أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى، أدت لارتقاء الكثير من المواطنين، واحتراق آخرين أمام أعينه، متساءلا: "كيف يُمكن للإنسان أن يتقبل هذا؟ وين ضمير الشعب العربي والإسلامي؟ كيف يتحملون أن يشاهدون هذه المناظر ولا يتحركون".
وتابع: "لا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله".
وختم الطبيب العراقي حديثه، قائلا: "أهل غزة صامدون وصابرون ومؤمنون. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وان شاء الله أهل غزة قدها وهم الله حملهم هذه المسؤولية وان شاء الله ينصرهم قريبا".