خاص | هل ينذر الهجوم الإيراني ببدء حرب شاملة؟
شنت إيران مساء الثلاثاء، هجوما واسعا بمئات الصواريخ على إسرائيل، إذ دوت صافرات إنذار في أكثر من 1800 بلدة وموقع في جنوب ووسط وشمالي إسرائيل، وذلك ردا على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
وتعقيبا على توقيت الرد الإيراني، قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد شديد، إن التوقيت يعود للبعد العملياتي الذي تتحكم به القوة الصاروخية الإيرانية، إضافة للمستوى السياسي الذي اختار ذلك الآن.
ولفت شديد في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن إيران اختارت الرد عقب انتهاء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة معطيات منها حالة "الململة" داخل المجتمع الإيراني خاصة بعد اغتيال نصر الله.
واعتبر أن الرد الإيراني جاء في مرحلة "مهمة جدا" بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال إطلاق عملية برية في جنوب لبنان، وهذا يعني أن هناك قراءات دقيقة في المحور لما يدور في الميدان وما يجري في الساحة.
وأوضح شديد أن العملية الإيرانية مرتبطة بعدة عوامل أخرى منها العدوان الإسرائيلي على اليمن والذي شاركت به الولايات المتحدة بشكل مباشر من خلال الرصد وتزويد الطائرات المغيرة بالوقود وتوفير الحماية الجوية.
تهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران
ويرى المحلل السياسي أن التصعيد التدريجي والخروج عن السيطرة هو واقع منذ 14 نيسان الماضي عندما أقدمت إيران على توجيه ضربات صاروخية لإسرائيل، وإصرار نتنياهو على تدمير المشروع النووي الإيراني.
وتابع شديد: "الاعتقاد لدى نتنياهو بأن إيران لن ترد وأنه انتصر، استمده من استطلاعات الرأي التي منحته 31 مقعدا في الكنيست، وهي أعلى نسبة يحصل عليها، والغرور الذي تولد لديه جاء نتيجة ترويض جدعون ساعر".
وأضاف أن نتنياهو يعتقد أنه استحق لقب الملك ولا يمكن لأحد أن ينافسه، ولكن الضربة التي تقلتها إسرائيل الليلة الماضية، هي ضربة مؤلمة على كافة الصعد بما فيها الاستخباري، وهو فشل كبير كالصواريخ اليمنية أيضا.
وأكد شديد على أن الفشل في الدفاع الجوي الإسرائيلي مساء أمس، كان واضحا وتم مشاهدته بالعين، وهذا يؤكد القناعة لدى دول العالم التي حاولت شراء القبة الحديدة وبعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي المختلفة.