خاص | عيون المستوطنين تتجه نحو "عين جريوت" في بيتونيا
اقتحم مستوطنون بحماية من قوات الاحتلال، قبل أيام، ولأول مرة، منطقة "عين جريوت" في بلدة بيتونيا غرب رام الله، وهي منطقة تعتبر من أكبر العيون في المنطقة، ومياهها لا تنقطع طوال العام، ومحاطة أيضا بمنطقة أثرية.
مدير العلاقات العامة في بلدية بيتونيا ثائر الطاهر، أوضح أن "عين جريوت" هي عينة مياه عذبة قديمة ومياهها على مدار العام، والمنطقة تحتوي أيضا على "خربة قديمة" ومسجد قديم، وتشتهر بالانتاج الزراعي وخاصة الرمّان.
وأضاف الطاهر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن "عين جريوت" تعتبر أهم المصادر الزراعية في بيتونيا منذ زمن قديم، وأهم مصادر الدخل للمواطنين بالمنطقة، وتحتوي على أشجار رمّان قديمة جدا، وعلى أشجار زيتون.
وبيّن أن عين جريوت تقع بالمنطقة المصنفة (C) وقريبة من جدار الفصل العنصري، وتعرضت لاعتداءات كثيرة من جيش الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدا أن عدد المستوطنين الذي اقتحموا المنطقة يوم الجمعة، يعتبر غير مسبوق.
ولفت الطاهر إلى أن حوالي 50 مستوطنا اقتحموا "عين جريوت" وهاجموا أحد المزارعين وعلى عائلته التي تسكن بالمنطقة، ثم انسحبوا من محيط البيت وتوجهوا لمحيط العين والأراضي الزراعية، وسرقوا معدات زراعية.
ودعا المواطنين والمزارعين في "عين جريوت" إلى النزول للأراضي والتواجد بها واستصلاحها وزراعتها، لتثبيت وجودهم وصمودهم ومنع تكرار هجمات المستوطنين والاستيلاء عليها، كما دعا المواطنين لمساندة سكانها.