خاص | فلسطين تحيي اليوم العالمي لمكافحة الانتحار بمعدل أقل دوليا
يعتبر الانتحار مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العامة تترتب عليها عواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية بعيدة المدى، إذ تشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليا أكثر من 700 ألف حالة انتحار تحدث سنويا في جميع أنحاء العالم.
وتم تخصيص يوم العاشر من أيلول من كل عام يوما عالميا لمكافحة الانتحار، وتتحدّث عن هذا اليوم والفعاليات الفلسطينية بهذا اليوم؛ مستشار الصحة النفسية في مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي لمى ترزي.
وقالت ترزي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن فلسطين تحيي هذا اليوم "مكافحة الانتحار" بهدف التوعية والحماية من هذا السلوك الخطير، لافتة إلى أنه ليس مرض أو اضطراب أو مشكلة بل هو سلوك وتصرف خطير.
وأضافت أن سبب إحياء هذا اليوم فلسطينيا ودوليا هو الإيمان بتعزيز الصحة النفسية الإيجابية في المجتمع، وفلسطين تشارك في كل المحافل الدولية والمحلية والوطنية لتعزيز الصحة النفسية ومساندة شعبنا لمواجهة الأزمات.
وأكدت ترزي أن هناك احصائيات تتعلق بحالات الانتحار في فلسطين وهي نسبة ليست مرتفعة بالنسبة للمعدل العالمي، مشيرة إلى أن السياسة لدى وزارة الصحة هي عدم الانتظار لحدوث ظاهرة وآلاف الحالات لبدء اجراءات.
وشددت على أن حالات الانتحار بفلسطين أقل من المستوى الدولي بسبب عدة عوامل، ورغم ظروفنا الصعبة إلا أن هناك عوامل حماية وصمود تميزنا عن المجتماعت الأخرى وتقلل من نسبة الانتحار في فلسطين.
ومن هذه العوامل: "الجانب الروحاني وهو قوي جدا ويلعب دورا مهما، إضافة إلى وجود سبب وهدف بالحياة، والتماسك الاجتماعي، والوصمة التي تمنع الكثيرين من الاقدام على هذا السلوك، فضلا عن التجريم القانوني".