خاص | هل ينزع طوفان الأقصى خاتم الألماس عن يد إسرائيل؟
كتب الباحث السياسي والاقتصادي علي الحمد الله، مقالا موسعا بعنوان "هل ينزع طوفان الأقصى خاتم الألماس عن يد إسرائيل؟"، تناول فيه تجارة الألماس والتي تعتبر أحد الأعمدة الرئيسية لاقتصاد الحركة الصهيونية وإسرائيل.
وقال الحمد الله إن أهمية قطاع الألماس تكمن في 3 محاور، الأول أن الألماس هو السلعة الإسرائيلية الأكثر تصديرا واستيرادا، وثانيا أن تلك السلعة كانت لها دور أساسي في بناء علاقات مستدامة بين الاحتلال ومجموعة من الدول.
وعلى سبيل المثال، يعد الألماس أوّل سلعة تم تبادلها بين الهند وإسرائيل، وتُشكّل تجارته الآن نصف حجم التجارة البينية، ويمثّل حجر الأساس لتطوّر العلاقة بين البلدين التي بدأت بالعداء حين كانت الهند معادية للصهيونية وداعمة لحركات التحرر ولقضية الفلسطينيين.
ومن خلال هذه العلاقة، نجح يهود أوروبا في مراكمة الثروات وتضخيم مركزهم المالي حينها، وزاد نشاطهم في الألماس بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897، وساهمت تجارته بشكل رئيسي في تمويل المنظمة الصهيونية ومخططاتها وأنشطتها.
ووفق الحمد الله، فإن نصف تجارة الألماس حول العالم يمر عبر إسرائيل، وتضم بورصة الألماس الإسرائيلية في رامات غان نحو 30 شركة هندية، ويعيش في محيطها حوالي 80 شخصا يمثلون معظم العائلات الهندية التي تعمل بالألماس.
وأضاف أنه مع اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تبعه من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، تلقى قطاع الألماس في إسرائيل -أحد أعمدة الاقتصاد الإسرائيلي والصهيونية تاريخيا- صدمة قوية.
الباحث علي الحمد الله يتحدّث عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن تاريخ تجارة الألماس التي تسيطر عليها إسرائيل حتى الآن، وأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الصهيوني والإسرائيلي، ومدى تأثر تلك التجارة بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس.