هل فعلا هناك تحضيرات لنقل النازحين من رفح ؟
عاد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي للتلويح والتهديد باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي آخر ملاذ للمدنيين النازحين من كافة مناطق القطاع، رغم التحذيرات الأممية والدولية والعربية من ارتكاب جرائم بحق المدنيين.
ونقلت مصادر عبرية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح "قريبًا جدًا"، ويخطط لنقل أعداد كبيرة من السكان إلى خيام، والذين يبلغ تعدادهم حوالي مليون ونصف مواطن، على أن يتم نقلهم إلى مآوٍ أقيمت مؤخرا بالقطاع.
وفي ظل التهديدات المستمرة بشأن رفح، ازدادت الأنباء عن نصب خيام جديدة في بعض المناطق تمهيدا لنقل المدنيين من المدينة، وسط حالة خوف وقلق وترقب في صفوف الفلسطينيين إذا ما أقدم الاحتلال على اجتياحها.
وقال علاء السكافي مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إن مدينة رفح تعيش حالة من الخوف والقلق والترقب في ظل عدم وضوح المشهد وحقيقة الأنباء الواردة وعدم وجود أي عليمات مباشرة حول نقل المواطنين.
وأكد السكافي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، عدم وجود أي منطقة آمنة في قطاع غزة حتى "المناطق الإنسانية" التي حددتها سلطات الاحتلال للتوجه إليها تعرضت للاستهدافات والقصف وبشكل مكثف في الآونة الأخيرة.
وشدد على عدم وجود أي مناطق محددة من قبل الاحتلال أو أي جهات محلية للتوجه إليها، مؤكدا أن ما حدث هو قيام بعض العائلات بنقل خيامهم على عاتقهم الشخصي لمناطق يعتقدون أنها أكثر أمنا بخانيونس ووسط القطاع.
ولفت السكافي إلى وجود حالة من الترقب والتوتر والخوف لدى المواطنين في رفح، نظرا لوحشية الاحتلال في عملياته البرية السابقة مثل خانيونس وشمال القطاع، وقيامه بعمليات انتقامية عبر القتل والتدمير الجنوني.
