هل من مخاطر لفتح الممر المائي لايصال المساعدات إلى غزة؟
يثير الممر المائي أو الميناء العائم الذي تنوي الولايات المتحدة انشائه على شاطئ بحر غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب الإسرائيلية وأصبح على شفا مجاعة واسعة النطاق، مخاوف عدة وجدلا واسعا حول أهدافه.
د. عمر رحال مدير مركز حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، أكد أنه قد يكون هذا الممر موطئ قدم للقوات الأمريكية في الأراضي الفلسطينية، وقد يكون استدراجا للمقاومة في مصيدة المفاوضات بأن يكون هناك مزيدا من التنازلات.
واعتبر رحال لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الحديث عن ميناء بهذا الشكل وهذا التوقيت يثير المزيد من الشكوك بيننا كفلسطينيين، مشيرا إلى أن المنطق يقول أنه لدينا في الجانب المصري آلاف الشاحنات المتوقفة منذ أشهر ويجب فتح معبر رفح لإدخالها.
من جهته، قال المحلل السياسي راسم عبيدات، إن هذا الميناء المؤقت ظاهره هو تقديم المساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة؛ ولكن باطنه هو العمل على هندسة جغرافيا قطاع غزة لتقطيع أوصاله وإعادة صياغة القطاع سكانيا وجغرافيا.
وأضاف عبيدات في حديثه لـ "رايـــة"، أن الميناء الأمريكي على ساحل غزة يحمل أبعدا "تهجيرية" لان هناك معركة قادمة وهي "معركة رفح" والتي تستدعي أن يكون هناك ممرات للنازحين على أن يتم نقلهم أو دفعهم للهجرة.