انطلاق ملتقى" مال واعمال" بمدينة اريحا
دعا وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي ، اليوم الاربعاء، خلال افتتاحه ملتقى مال واعمال، في مدينة اريحا، المستثمرين للاستثمار في فلسطين، والاستفادة من الميزات التفضيلية التي تحظى بها المنتجات الفلسطينية، في دخولها للأسواق العربية والإقليمية والدولية، وفقاً للاتفاقيات الموقعة مع هذه الدول.
ويناقش المؤتمر الذي يعقد بعنوان "افاق التنمية والاستثمار، بمشاركة وزير الزراعة رياض عطاري و ممثلين عن القطاعين العام والخاص الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني ورجال اعمال ونخبة اقتصادية من مختلف القطاعات الانتاجية، بتنظيم الشركة المتحدة لتنظيم المعارض، افاق البيئة الاستثمارية في محافظة اريحا والاغوار، والاستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة الزراعية وفي القطاع العقاري والسياحي والطاقة المتجددة بالإضافة الى افاق الاستثمار والتجارة مع دول صديقة.
وقال الوزير" رغم العراقيل والمحددات التي وضعها الاحتلال، لإعاقة السياسات الاقتصادية المستقلة، إلا أن الاقتصاد الفلسطيني بما يمتلكه من مزايا ذاتية، وبعزيمة القطاع الخاص الفلسطيني، أثبت قدرة مميزة على الصمود، وتجاوز الكثير من العقبات.
وبين الوزير اهم الحوافز التي تقدمها الحكومة بموجب قانون تشجيع الاستثمار، وعقد حزم الحوافز المنصوص عليها سواء في قطاعات الزراعة، الصناعة والسياحة، علاوة على الحوافز التي وفرها القانون في قطاع الطاقة المتجددة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات.
واشار الوزير الى توفير العديد من الضمانات للمستثمرين بموجب القانون، إذ لا يوجد تفرقة بين المستثمرين المحليين والأجانب، ويجوز للمستثمر أن يحوَل بحرية جميع الموارد المالية إلى خارج فلسطين بواقع صرف أسعار العملة المعمول بها في السوق، وبعملة قابلة للتحويل يقبل بها المستثمر.
ولفت الوزير الى حرية الاستثمار في كافة القطاعات بأية نسبة من رأس المال، ولديه ضمان بتحقيق عائد مجدي على الاستثمار، وعدم الحجر على أمواله أو تأميمها أو مصادرتها، بالإضافة إلى الالتزام الرسمي والمؤسساتي في الحفاظ على المناخ الداعم للاستثمار، لافتاً الى تخصيص جلسة خاصة لمناقشة البيئة القانونية وحوافز الاستثمار.
واكد على توفير البنية التحتية لجذب المستثمرين إلى فلسطين من خلال إنشاء المناطق الصناعية في بيت لحم وغزة وأريحا، وحالياً مدينة جنين الصناعية الحرة الأولى في فلسطين، ومدينة ترقوميا الصناعية ، وغيرها من المناطق الصناعية والتكنولوجية.
وقال الوزير ماضون في تحسين البيئة الاستثمارية من خلال إيجاد وتحديث الأطر القانونية التي تحقق بيئة أعمال اقتصادية تنافسية حرة، من خلال تطوير قانون الشركات، واستحداث قانون تشجيع الاستثمار، بما يمنح حوافز مجزية للمستثمرين، علاوة على تفعيل النافذة الموحدة للاستثمار، مما يسهل الإجراءات أمام المستثمرين، خاصة استصدار التراخيص، بالإضافة إلى وجود أنظمة مصرفية وغير مصرفية تحظى بالثقة، وغيرها من القوانين والتشريعات، التي تشكل رزمة كفيلة بتحسين هذه البيئة الاستثمارية.
واشار الى الوزير الى دمج هيئة المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة مع هيئة تشجيع الاستثمار، لتصبحا مؤسسة واحدة بمسمى " هيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية" مما يوحد الجهود لتطوير بيئة البدء بالأعمال.
وقال الوزير، تدرك الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني الأهمية القصوى لمنطقة الأغوار الفلسطينية، والمناطق المسماة "ج"، التي تعاني بشكل خاص من الانتهاكات الإسرائيلية، وتعتبر هذه المنطقة المخزون الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية
واضاف، لغاية تعزيز الاستثمار وصمود شعبنا من الشباب وأصحاب الفكار الريادية فقد تم تشكيل لجنة لتخصيص أراضي لغاية دعم المشاريع لهؤلاء الشباب الرأسمال البشري الفلسطيني الذي نفخر بهم، وتم تشكيل لجنة الأغوار من أجل تقديم حوافز وتسهيلات نوعية.
وبين ان المشاريع التي استوفت الشروط والتراخيص حسب الاصول، والتي تقام أو المقامة، أو تتطور أو تنتقل إلى نطاق المناطق المحددة في منطقة الاغوار أو مناطق (ج)، تستفيد من جميع الحوافز المنصوص عليها في القانون، وتستفيد من مزايا نظام عقد حزمة الحوافز الإضافية المنصوص عليها.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الاقتصادية اريحا الاغوار سمير حليلة على الشراكة المتجمعية في محافظة اريحا والاغوار لتنفيذ مشاريع وحل العديد من المشاكل، بالتعاون مع كافة المؤسسات، سواء على صعيد الزراعة وتوفير المياه وتطوير مدينة اريحا الصناعية الزراعية، ومشروع بوابة اريحا الذي جذب مستثمرين، بالاضافة الى مشروع الطاقة المتجددة، والعمل على تاسيس بنية تحتية لمدية قرنطل وغيرها من المشاريع الواعدة.
وأكد حليلة لدينا بيئة استثمارية واعدة وجاذبة في المحافظة وفرص استمثارية واعدة الامر الذي يستدعي تضافر الجهود لتوفير مقومات الاستثمار، وهذا المؤتمر مهم في احياء الشراكة المجتمع المحلي، داعيا الى تاسيس صندوق غير ربحي لتمويل مشاريع واعدة في مدينة اريحا يسهم في دعم مشاريع استراتيجية ومعالجة الكثير من الاشكاليات بالشراكة مع كافة المؤسسات.
بدوره استعرض بسام ولويل رئيس المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص، الواقع الجغرافي والديمغرافي والسياسي لمحافظة اريحا والاغوار، والقيمة الاستراتيجية للاغوار، والمساعي الاسرائيلية لضم الاغوار، وهي بحاجة لحلول وتقديم كل ما يلزم من تسهيلات للاستثمار بالرغم من سياسات واجراءات الاحتلال التي تحد من امكانية احداث تنمية في الارض الفلسطينية خاصة في المناطق المسماه(ج).
واقترح ولويل عدد من المشاريع التي بحاجة اليها القطاع الخاص ومدينة اريحا منها تاسيس شركة تصدير واستيراد للمنتجات الزراعية وبمختلف المجالات، ومدينة سياحية طبية.
من جانبه استعرض رئيس مجلس ادارة صندوق بوابة اريحا عمار العكر ، تطورت ومستجدات مشروع البوابة الذي يعد الاضخم في المدينة منذ العام 2011، والعقاري الاضخم من ناحية البيوت والمساحة وغيرها، والعمل على بناء كافة اعمال البنية التحتية للاستثمار وهناك نحو 10 الاف يد عامل تعمل في مراحل المشروع ومع نهاية العام الجاري من المتوقع ان يكون نحو 260 بيت جاهزة للسكن، ومخطط ايضاً لانشاء مدينة سياحية على مستوى الشرق الاوسط.
عوض دعيبس مدير العلاقات العامة في صندوق الاستثمار الفلسطيني، توحيد الجهود للتنمية في اريحا والاغوار على مختلف المستويات، انطلاقاً من الامكانيات الكامنة في هذه القطاع الامر الذي يتطلب تعزيز الوجود الفلسطيني واستثمار الموارد الطبعية.
واشار دعيبس الى الاستمثار في المشاريع التطويرية في الطاقة والبينة التحتية والقطاع السياحي والصحي والمدن الصناعي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن طريق مؤسسة الاقراض بالاضافة الى الشراكة مع المستثمرين، والتركيز في المشاريع ذات القيمة الاستثمارية خاصة المهددة، وهناك محظفة استمثارية في هذا المجال.
واكد على ان الاغوار الفلسطينية تقع في صلب اهتمام الصندوق حيث ينفذ الصندوق مجموعة من المشاريع منها الزراعة والصناعة والطاقة والحضري، والسياحة وغيرها، وتعزيز الصادارات وانشاء شركة للاستثمار الزراعي، والبدأ في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مدينة القمر، وانشار محطة اريحا للطاقة الشمسية وتم تشغيلها، والعمل متواصل لمطحنة تلبي نصف احتياج السوق الفلسطيني، وما توفره من فرص عمل واعدة، مع التاكيد على الشراكة بين مختلف المؤسسات.
بدوره دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة اريحا والاغوار تيسير الياسيني، المستثمرين الى الاستثمار في محافظة اريحا والاغوار واقامة مشاريع مشتركة والاستفادة من الامتيازات والتسهيلات التي تتيحها الانظمة والقوانين الفلسطينية، ولدينا الجاهزية لتقديم كل ما يلزم لدعم جهود الاستثمار.
وتحدث رئيس بلدية اريحا والاغوار سالم الغروف، عن المميزات والخصائص الجغرافية والسياسية لمحافظة اريحا والاغوار، واهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومختلف مكونات المجتمع في تحقيق التنيمة الاقتصادية والاستمثار، خاصة ان محافظة اريحا والاغوار بيئة خصبة للاستثمار، وهناك امكانيات استثمارية كبيرة في مختلف القطاعات، مؤكداً على اهمية الارتقاء بالخدمات وايلاء اهتمام كبير في مختلف المستويات.
واضاف رئيس البلدية، نشهد عجلة متطورة في التنمية وقفزة نوعية في المحافظة مما يدل على البيئة الاستمثارية المستقرة الامنة في المحافظة ونسعى الى الشراكات الخاصة والعامة لتبادل الخبرات والامكانيات لبناء اريحا وهناك عدد من المشاريع المميزة في المدينة ولعبنا دور كبير مؤكداً الجاهزية لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستمثرين والعاملين في القطاع الخاص وفق الانظمة والقوانين المعمول بها.