بعد 69 عاما على النكبة.. أعداد الفلسطينيين تضاعفت 9 مرات

استعرض الجهاز المركزي للإحصاء، من خلال الأرقام، والمعطيات التاريخية، أوضاع  الشعب الفلسطيني، عشية الذكرى التاسعة والستين  للنكبة والذي يصادف الخامس عشر من أيار.

وادت النكبة الى تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة ، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم، رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال.

وتشير البيانات الموثقة إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف خلال فترة النكبة.

وقدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2016 بحوالي 12.70 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 9.1 مرة منذ أحداث نكبة 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ في نهاية عام 2016 حوالي 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.12 مليون نسمة، وذلك بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا.

وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تشكل ما نسبته 42% من مجمل السكان، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأول من يناير للعام 2015، حوالي 5.59 مليون لاجئ فلسطيني.

ويعيش حوالي 29% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

بكما وبلغت الكثافة السكانية نهاية العام 2016 حوالي 811 فردا/ كم2، بواقع 526 فردا/كم2 في الضفة الغربية و5,239 فردا/كم2 في قطاع غزة.

بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية العام 2015 في الضفة 413 موقعا، منها 150 مستوطنة، و119 بؤرة استيطانية، وتجدر الاشارة إلى أن حوالي 48% من مساحة المستوطنات الاسرائيلية مقامة على أراضي ذات ملكية خاصة للفلسطينيين، وصادقت سلطات الاحتلال في العام 2016 على 115 مخططا استيطانيا جديدا يشمل على بناء أكثر من 5,000 وحدة  استيطانية جديدة في الضفة

أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة فقد بلغ 617,291 مستوطنا نهاية العام 2015، ويتضح من البيانات أن حوالي 47% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس.

ويستغل الاحتلال أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.

وبعيد الاحتلال  للضفة وقطاع غزة عام 1967، قامت سلطات الاحتلال بنقل ملكية الأراضي التي كانت تديرها السلطات الأردنية، والأراضي المسجلة بأنها أراضي دولة منذ العهد العثماني، ونقلت سلطة التصرف بهذه الأراضي لها، وقد بلغت مساحة هذه الأراضي في ذاك الوقت ما يقارب 527 ألف دونم، ومع نهاية العام 1973 قامت سلطات الاحتلال  بإضافة أكثر من 160 ألف دونم كأراضي دولة، واستمرت بسياستها الهادفة لنهب الأرض الفلسطينية، حيث قامت بالإعلان عن أكثر من 900 ألف دونم من أراضي الضفة كأراضي دولة بين الأعوام 1979-2002.

واستمرارا لسياسة نهب الأرض الفلسطينية من خلال إعلانها أراضي دولة، قامت سلطات الاحتلال بعد ذلك بإعداد مخططات تسجيل لأكثر من 660 ألف دونم من أراضي الضفة ال لتسجيلها كأراضي دولة، وبذلك يبلغ مجموع الأراضي المصنفة كأراضي دولة في الضفةأكثر من 2,247 ألف دونم، أي ما يعادل حوالي 40% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

هذا وبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,369 شهيدا، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2016، ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2,240 شهيدا، منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة.

وتشير بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967 حوالي مليون فلسطيني، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ومنذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر/ أيلول 2000، سجلت المؤسسات الرسمية والحقوقية قرابة (100) ألف حالة اعتقال، بينهم نحو (15) ألف طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، و(1500) امرأة، ونحو (70) نائبا ووزيرا سابقا.