الانتخابات المحلية بعيون أهل الخليل
الخليل- رايــة:
طه أبو حسين
باتت الانتخابات المحلية حديث الشارع، فبالكاد تجد مجلساً يخلو من مناقشة هذا الموضوع لا سيّما بعد دخول فترة الدعاية الانتخابية حيّز الوجود، فاللوحات الدعائية واليافطات والصور منتشرة في مختلف الأماكن لجميع الكتل المرشحة، ناهيك عن الإعلام المحلي خاصة المسموع الذي يخوض المعركة الدعائية الأكبر في هذا الاتجاه.
الآراء في الشارع متفاوتة، بين المتحمس للاقتراع والعازف عنها تماماً وما بينهما العدد الأكبر، تماما كجمال مرار الذي اختصر حديثه عند سؤاله عن إن كان سينتخب أم لا " لا أعرف، مش فاضي لهيك قصص".
بينما الستيني حاتم عشا ينتظر ساعة الاقتراع حتى يتوجّه للصندوق ويدلي بصوته للكتلة التي يعتقدها تستطيع إدارة البلدية "هناك أناس نثق بهم ويجب علينا انتخابهم، فالمجلس البلدي السابق كان وضعه "شوربة"، فكان مكتب رئيس البلدية عليه حراسات كبيرة، وهذا منفر جدا، فكانت فوضى، أما بخصوص تنظيم الشوارع، لم يكن هناك متابعة ولا نظام، على العكس رجعت الأمور أصعب مما كانت، حتى أن عدد من موظفي البلدية لهم بناء على الأرصفة".
في حين كان رأي الثلاثيني عمر الحداد "لا أنوي الانتخاب لأنه كما أرى حتى لو انتخبت القائمة التي أريدها، لن تقوم بالمهام التي تعدنا بها كالمجلس السابق، وعدنا ولم ينفذ، فأنا فقدت الأمل بالمجالس المحلية، فالكلام كثير والأفعال قليلة".
وتابع الحداد " المجالس البلدية لا تحل المشاكل الكبيرة، ولا أتوقع من المجلس البلدي القادم تقديم جديد"
بينما كانت نظرة السبعيني خليل أبو عرام من يطا تحمل كثير التفاؤل " أريد أن أنتخب، فالمجلس البلدي السابق قدم وأنجز، وأنا راضٍ عن أدائه، والانتخاب حق ومن خلاله نخدم مجتمعنا باختيار من يمثلنا".
بينما كان الثلاثيني يوسف النتشة فاقداً الثقة من كلّ المجالس "لا أريد الانتخاب، لأن الانتخابات بشكل عام، أولها المرشح جيد وبعدها يرجع كما السابقين، فكله يضحك علينا، تقريبا لم يقدم لنا المجلس السابق أي شيء، وأنا أفقد الأمل بهم لأني لا أرى شيء على ارض الواقع".
في حين كان موقف الشاب محمد الشرباتي ليست بعيداً عن النتشة "لا أريد الانتخاب، فسواء انتخبت أم لا، فمعروف من سيمسك المجلس البلدي، الموضوع محسوم، فهناك مؤشرات توضح لمن المجلس، هناك أناس مهمة ستستلم المجلس، وصوتي لن يؤثر على الانتخابات".
واستطرد الشرباتي "المجلس السابق، نزل 20% من عيني، خرّب كل البلد، فهناك شوارع حفرت منذ ست شهور، وهناك طرق أخرى منذ حوالي سنة وتركت خرابا حتى الآن، وكل واحد يريد دخول البلدية ليملئ جيبه ثم يذهب".
الجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية من المقرر أن تعقد في 13 أيار القادم.