"عين الحلوة" قد يعود للواجهة مجدداً
عين الحلوة-راية:
يبدو أن الوضع داخل مخيم عين الحلوة، نار تحت رماد، كما وصفتها مصادر محلية داخل المخيم بعد أيام على انتهاء الاشتباكات فيه، فوفق المعلومات الراشحة، إن الأمور كادت أن تنفلت مجدداً الإثنين الماضي، على خلفية قيام مجموعة بلال بدر بإعادة تركيب كاميرات مراقبة في زواريب من حي الطيري مصوبة باتجاه مواقع تابعة لحركة فتح والقوة المشتركة في حي الصحون الملاصق للطيري.
وعلمت مصادر إعلامية محلية من المخيم، أن نائب قائد القوة المشتركة المنتمي إلى حركة حماس توجه إلى المجموعة التي كانت تعمل على تجهيز الكاميرات من أجل ثنيها عن ذلك، وما أن وصل حتى عمد عناصر بدر إلى تلقيم أسلحتهم وتصويبها في اتجاهه، فما كان منه إلا أن تصرف بالمثل، لينتهي الأمر بعد اتصالات أجريت لحل الموضوع والتوقف عن تركيب الكاميرات.
وتشير المصادر إلى أن طرفاً إسلامياً سرب معلومات خاطئة تشير إلى أن اتفاقاً قضى بانسحاب عناصر فتح من حي الصحون، وهو أمر لا صحة له.
وقد أكدت القيادة السياسية البيان الذي أنهى الاشتباكات، بما تضمنه من انهاء المربع الأمني لبدر واعتباره مطارداً، وأن لا انسحاب لعناصر فتح من حي الصحون واعتبار قوات الأمن الوطني والقوة المشتركة قوى شرعية فلسطينية لا فيتو على دخولها أي حي في المخيم. وخلصت المصادر إلى أن وضع المخيم غير مطمئن، وقد يتجه قريباً نحو الأسوأ.
وعلمت "راية" من مصادر مطلعة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوفد لجنة تحقيق عسكرية لدراسة سبب إخفاق حركة فتح في الحسم العسكري داخل عين الحلوة، وضمت اللجنة 8 ضباط (4 برتبة مقدم و4 برتبة رائد) ومعهم مدير مخابرات السفارة الفلسطينية في بيروت المقال من منصبه إسماعيل الشروفي.
وحضرت اللجنة، الإثنين، إلى المخيم، وجالت في جبل الحليب وحي الصحون والبركسات، حيث مراكز فتح ومعاقلها، والتي من المفترض أنها كانت مراكز انطلاق الهجمات على الطيري. كما استمعت اللجنة إلى إفادات مسؤولين عسكريين وعناصر فتحاوية شاركت في القتال. وخلصت مبدئياً إلى تحميل فشل فتح في الحسم إلى الضباط الذين أداروا المعركة، مع إشادة بالعناصر المهاجمة بعدما أثبتوا جدارة في الميدان بعكس ضباطهم.
وفي المعلومات أن 40 مقاتلاً فتحاوياً، برتب مساعد أول وملازم وملازم أول، من مخيم عين الحلوة ومخيمات صور وبيروت تم انتقاؤهم بعناية سيخضعون لدورة تأهيل عسكري ستقام في مخيم الرشيدية، وسيكون هؤلاء في المستقبل القادة الميدانيين لمخيم عين الحلوة، وإن كانت المصادر قد أشارت إلى أن هذا الاجراء قد لا يكون مرتبطاً بالأيام المقبلة في عين الحلوة.