خلافات فتح وحماس قد تهدد الانتخابات المحلية
رام الله- رايـة:
حسين أبو عواد-
ما أن تجدد الحديث عن الانتخابات المحلية، التي كانت قد تأجلت بسبب خلافات الأخوة المقتتلين، فتح وحماس، حتى سارعت إحداهما (فتح) بالترحيب بقرار إجرائها وأصرت الأخرى على رفض المشاركة، أما المفارقة، أن لجنة الانتخابات، الجهة الرسمية المخولة بمتابعة الانتخابات، لم تبدأ بعد بمشاوراتها مع الفصائل.
وقد اعتبر هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات، أن قرار المشاركة أو عدمه الذي اتخذته بعض الفصائل الفلسطينية "لا يتجاوز كونه تصريحات لا تعبر عن الموقف النهائي" مشيراً إلى أن المشاورات الرسمية مع الفصائل "ستبدأ يوم غد، الأحد، بهدف ضمان مشاركة الجميع وإقامة الانتخابات بيوم واحد في الضفة وغزة".
ورفض كحيل الحديث عن كيفية سير العملية الانتخابية في حال رفضت حركة حماس المشاركة ومنعت عقدها في غزة، قائلا:" من واجبنا كلجنة انتخابات ان نجلس مع جميع الفصائل وفي حال رفضت احداها المشاركة سيتخذ الاجراء المناسب فى حينه".
وحول الموازنة المطلوبة لاجراء الانتخابات المحلية، اوضح كحيل بان اللجنة تقدمت لوزارة المالية بطلب توفير مبلغ 8 مليون دولار لاجراء الانتخابات (5.5 مليون دولا في الضفة، و2.5 مليون في غزة)، يتم دفعها من الموازنة العامة للحكومة.
أقرأ ايضا: الانتخابات المحلية في 13 أيار.. حماس ترفض وفتح ترحب
وكانت مصادر مطلعة قد صرحت لـ"راية" أن "مسألة اجراء الانتخابات البلدية والمحلية اصبحت استحقاق ضروري بالنسبة للحكومة، حيث ان الادارة الامريكية اشترطت تقديم دعمها المقدر بـ55 مليون دولار للحكومة بإصلاح البلديات وهو الامر المتوقف على اجراء الانتخابات المحلية".
وكانت حكومة الوفقا الوطني قد قررت وبالتنسيق مع الرئيس إجراء انتخابات الهيئات المحلية يوم 13 أيار المقبل في كافة أرجاء الوطن، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وفي المقابل رفضت حركة حماس القرار، وقال الناطق باسمها فوزي برهوم إن "قرار حكومة الوفاق بإجراء الانتخابات المحلية، هو قرار مرفوض".
واعتبر برهوم في حديثه لـ"راية"، ان موقف حركته الرافض لهذا القرار جاء بعد "افشال حركة فتح لعمية الانتخابات المحلية الأخيرة"، مشيرا الى ان "القرار يخدم حركة فتح وأجندتها على حساب التوافق الوطني الفلسطيني"