نتنياهو يعوض مستوطني عامونا بشقق فاخرة قرب منازلهم المخلاة
خاص - راية:
يصر بنيامين نتياهو على غزل قراراته المتعلقة بالاستيطان وتهويد القدس وعقد نهايات الأمور بخطوات حثيثة وسباق محموم مع وقت لا يبدو إلى جانبه وهو يصارع قائمة تطول من الاتهامات بالاختلاس والفساد والرشوة.
ويبدو أيضاً، أنه يبحث لنفسه عن نصر يحسب له إذا ما اشتدت عليه معركته القانونية، فها هو يحث الخطى نحو تعويض مستوطني "عامونا" المقامة على أراضى رام الله عن إخلائهم منها بقرار المحكمة، بشقق فاخرة يعجل رئيس الوزراء ببنائها في مستوطنة “عوفرا” على بعد كيلومترات قليلة فقط من “عامونا” التي ستخلى.
"عامونا" ستخلى وفق التقديرات في الثامن من الشهر المقبل، ما يعني أن ال 68 وحدة استيطانية جديدة التي طالب نتنياهو التعجيل ببنائها في “عوفرا” استرضاءاً للمستوطنين ستكون جاهزة للسكن في تلك الفترة أيضاً.
كل هذا..وما زال لحديث نتياهو بقية، ففي أقل من أسبوعين، أقرت حكومته خطة لبناء 2500 وحدة استيطانية يقع معظمها على الحدود الممتدة بين الضفة الغربية ومدينة القدس، وتمثل التوسع الجغرافي لحدود المدينة البلدية باتجاه الضفة الغربية والذي يبتلع 600 كيلومتر مربع من أراضي الفلسطينيين ضمن مخطط القدس 2020 الذي التزمت به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ إقراره عام 2009.
وتشمل هذه الخطط، التي لا تخفيها الحكومة الإسرائيلية، استكمال تهويد القدس وضم الكتل الاستيطانية الكبرى - مقابل إخلاء أخرى صغيرة وغير مؤثرة- وتنفيذ مشروع E1 الذي يقضي على آخر نقطة تواصل جغرافي بين شمال ووسط الضفة مع جنوبها.
ولا تبدو إسرائيل، التي ثارت وعارضت وانتقدت قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذي يدين الاستيطان، بآبهة بقرارات الشعية الدولية أو مواقف المجتمع الدولي، فيما لا يبدو وكأن القيادة الفلسطينية في المقابل تملك خطة أخرى غير الاستنجاد بالمجتمع الدولي الذي تدير إسرائيل ظهرها له.