الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:14 AM
الظهر 11:48 AM
العصر 2:36 PM
المغرب 5:01 PM
العشاء 6:21 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل تدخل حماس منظمة التحرير دون دفع الثمن الصعب ؟

رام الله- رايــة:

فارس كعابنة-

قد يكون من المبكر بعد الجزم بمشاركة حماس في المجلس الوطني الفلسطيني، الذي غابت عنه منذ تأسيسها، حتى مع إعلانها الموافقة على المشاركة باجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس، والمزمع عقدها في بيروت خلال كانون ثاني/يناير الجاري، فالأمور لا تبدو بهذه السهولة. 

ويرى مراقبون، ان فرص انعقاد مجلس توحيدي، كما يصرح الساسة في منظمة التحرير، ضئيلة، لإن حركة حماس ستواجه صعوبات كبيرة في الانضمام للمجلس الوطني ودخول المنظمة، رغم انها تبدي وفق المراقبين رغبة كبيرة في الدخول لتكون الاخيرة بوابتها نحو المجتمع الدولي وشرعيته.

وعن هذا، يقول المحلل السياسي واستاذ الاعلام في جامعة بيرزيت د. نشأت الاقطش، ان موافقة حماس على المشاركة في اجتماع اللجنة التحضيرية يعكس خطوة جدية ورغبة كبيرة من قبل الحركة لدخول المنظمة، "لإنها باتت تدرك انه لا يمكن الدخول الى بوابة المجتمع الدولي دون المنظمة".

وأضاف الاقطش انه "بمعنى أدق" فإن حركة حماس تريد بسط سيطرتها على منظمة التحرير وفتح متنبهة جدا لذلك، لذا تسعى الاخيرة لان تكون مشاركة حماس شكلية.

وكانت مصادر سياسية مطلعة قد صرحت قبل ايام لصحيفة الحياة اللندنية إن حماس طلبت نسبة 40% من الكوتة الممثلة لها داخل منظمة التحرير كشرط مسبق للانضمام الى المجلس الوطني، وهو الأمر الذي ترفضه فتح جملة وتفصيلاً.

وقال أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في احاديث سابقة ان هناك اصرار على عقد مجلس وطني توحيدي يضم حركتي الجهاد وحماس الغائبتان عن المجلس منذ تأسيسه.

ودخول حركة حماس في منظمة التحرير قد يكون سلاح ذو حدين؛ له أثمان كبيرة يدفعها الطرفان، وبحسب محللين فإن الامر قد "يؤذي الطرفين".

وقال الاقطش ان دخول حماس للمنظمة خطر عليها وخطر على المنظمة "لأن دخول فصيل يصنف في المجتمع الدولي على انه تنظيم اراهابي لمنظمة معترف بها دوليا قد يؤذي المنظمة، بالمقابل فإن دخول دخول حركة حماس للمنظمة يشكل خطرا على حماس لانه سيترتب عليها الاعتراف باسرائيل كأحد مبادئ منظمة التحرير التي تتماشى مع اتفاق اوسلو".

وعلى الرغم من خوض حماس الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2006 تحت مظلة أوسلو، إلا أنها لا تزال ترفض الاعتراف باسرائيل على مبدأ ان "الصراع مع اسرائيل صراع وجود وليس حدود"، وعليه، قد تصطدم رغبة حماس بدخول المنظمة كبوابة نحو الشرعية الدولية، بالثمن الباهظ المضطرة لدفعه بالمقابل والمتمثل بالاعتراف باسرائيل.

ووفق الاقطش "احد العروض وصلت الى حركة حماس من خلالي انا شخصيا بأن تعترف باسرائيل مقابل دخولها الشرعية الدولية ابان فوزها بانتخابات 2006 وحينها حماس رفضت".

وكما يبدو فإن حركة حماس ستسعى لدخول المنظمة بدون دفع أثمان سياسية قد تكلفها شعبيتها كما يرى المراقبون، وهو أمر صعب عليها.

وأضاف الاقطش أن "قيادة حماس تعيش تحت اوهام بانها تريد السيطرة دون ان تدفع الثمن... وتريد ان تحقق اهداف سياسية وعسكرية وليس لديها رؤية واضحة، وهذه مشكلة كبيرة".

يضاف إلى ذلك كله، حقيقة التأثير المركزي والكبير الذي يلعبه التيار العسكري في حماس، والمتمثل في كتائب القسام، الذي يفرض قراره ورؤيته على المستوى السياسي.  

واستشهد الاقطش بمعلومات، قال انها مؤكدة، تشير إلى أن "كتائب القسام هي من رفض رسالة المبعوث البريطاني توني بلير التي عرضت على حركة حماس، بعد حرب غزة الاخيرة، قبولها دوليا شريطة القبول بهدنة ووقف تصنيع السلاح لكن هذا العرض رفض من قبل كتائب القسام".

وقال: كان هناك قبول على المستوى السياسي ورفض من قبل القسام (..) القرار في حماس لكتائب القسام وليس للمكتب السياسي.

ومن جانب اخر، يستبعد المراقبون اقدام حماس على الاعتراف باسرائيل لإنها لا تريد الخوض في تجربة حركة فتح التي اعترفت ولم تحصل على أي شيء من العملية السياسية.

وأشار الاقطش لوجود "تفكير بدأ يتبلور بأن تبقى المنظمة كما هي ويشكل جسم فلسطيني آخر يضم جميع الفصائل خارج اطار منظمة التحرير ويقرر بالشأن الفلسطيني مع ترك المنظمة كما هي".

ويبدو أن الامال بعقد مجلس وطني يوحد الفصائل الفلسطينية تحت غطاء واحد لن تأخذ طريقها الى ارض الواقع.

فالتنافس بين فتح وحماس على السيطرة أكثر لن يعزز فرص الوقوف تحت مظلة واحدة.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مسؤول فلسطيني رفيع قوله إن الرئيس عباس يعد لعقد دورة عادية جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية آذار (مارس) المقبل يجري فيها انتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال المسؤول إن عدداً من المسؤولين الحاليين في منظمة التحرير سيغادر موقعه في هذه الانتخابات، وسيحل محله عدد من قادة «فتح» ممن نجحوا في الانتخابات الأخيرة.

وقال الاقطش ان دخول حماس للمجلس الوطني سيكون رمزيا لأن حركة فتح لن تسمح بخسارة هذه المؤسسة لصالح حركة حماس التي تفرض حضورها وقوتها.

ورغم نفي المسؤول في حماس موسى ابو مرزوق تصريحاته بشان الفيدرالية بين غزة والضفة، الا ان ذلك قد يبدو الحل الوحيد الاقرب الى الواقع.

وقال الاقطش: هناك تشاؤم بان الانقسام مستمر الى يوم القيامة وحماس قوة عسكرية كبيرة لن تتنازل في غزة، وفتح سلطة لديها قواتها الامنية لن تتنازل في الضفة لذلك هناك فكرة بدأت تتطور وهي بقاء كل طرف في حكمه وانشاء علاقة فيدرالية بين الطرفين.

Loading...