البرغوثي بين المؤبد والحرية

رام الله- رايــة:

انهى الاحتلال حياة فلسطينيين بطرق كثيرة، اما برصاصة قاتلة في لحظتها او بصاروخ يدمر المنزل على من فيه كما في حروب غزة واجتياحاته للضفة ابان الانتفاضة، او بقذيفة من فوهة دبابة. لكن في حالة الاسير نائل البرغوثي "59 عاما" عمد الاحتلال على انهاء حياته وهو على قيد الحياة في ان واحد.

في 17 الشهر الجاري يترقب الاسير نائل البرغوثي موعد حريته المقرر في هذا التاريخ، لكن نيابة الاحتلال لا تزال مصرة على استئنافها ومطالبتها باعادة حكم المؤبد عليه.

الأسير البرغوثي الذي حُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 30 شهراً، مازال ينتظر قرار المحكمة بشأن الاستئناف الذي قدمته نيابة الاحتلال على قرار الحكم حيث تطالب النيابة فيه، بإعادته للحكم المؤبد.

وقضى الاسير البرغوثي ما مجموعه 36 عاما من عمره في سجون الاحتلال منها 34 عاما متواصلة.

وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 18 حزيران 2014، وذلك بعد (31) شهراً من الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار "شاليط" عام 2011.

ونائل البرغوثي "أبو النور" من قرية كوبر برام الله. اُعتقل بتاريخ 4/ 4/ 1978، وكان عمره حينها دون 20 عاماً.

وبعد الإفراج عنه في صفقة "شاليط" تزوج من المحررة إيمان نافع، والتحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة علم التاريخ، قبل ان يعيد الاحتلال اعتقاله.

ودخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأقدم أسير سياسي في العالم، يمضي أطول فترة عرفها التاريخ في سجون الاحتلال، وذلك بعد تخطيه الرقم المسجل سابقاً باسم الأسير المحرر سعيد العتبة " أبو الحكم".

والان ينتظر قرارا اسرائيليا، إما المؤبد أو الحرية.