الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:14 AM
الظهر 11:48 AM
العصر 2:36 PM
المغرب 5:01 PM
العشاء 6:21 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هذه أبرز محاور خطاب الرئيس

رام الله- رايــة:

أعلن الرئيس محمود عباس، القائد العام لحركة فتح، انطلاق فعاليات المؤتمر السابع للحركة واصفا أياه بمؤتمر "تجسيد الدولة والاستقلال الوطني"، مشددا على مبدأ استقلالية القرار وسيادة المؤتمر على نفسه.

وفي كلمة مقتضبة خلال افتتاح المؤتمر قال الرئيس إن المؤتمر "هو مؤتمر القرار الوطني المستقل، مؤتمر البناء والتحرير، مؤتمر الوحدة الوطنية".

وأشار الرئيس في كلمة مقتضبة الى مشاركة 60 وفدا عربيا ودوليا من 28 دولة، في افتتاح فعاليات هذا المؤتمر.

وجرى انتخاب عبد الله الإفرنجي رئيسا للمؤتمر، وانتصار الوزير نائبا، وانس الخطيب عضوا، ومحمود ديوان مقررا.

وقال محمود أبو الهيجا، الناطق الرسمي باسم المؤتمر، أن وقت الذروة بالنسبة لفعاليات المؤتمر ستخصص لكلمة "هامة وشاملة ومطولة" للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوضح من خلالها أبرز القضايا التي ستشكل محاور بحث ونقاش المؤتمر.

مصادر مطلعة قالت لـ"رايــة"، إن كلمة الرئيس عباس ستتناول أربعة محاور رئيسية:

المحور الأول وهو الذي سيحتل الحيز الأكبر، وفق المصادر، في كلمة الرئيس من خلال تركيزه على توجه القيادة الفلسطينية نحو مأسسة العمل السياسي الفلسطيني، سواء على مستوى فتح كحركة تحرر، أو السلطة الفلسطينية كنظام حكم أو منظمة التحرير كمرجعية وشرعية.

وتصف أوساط فتحاوية مقربة من الرئيس عباس الظروف التي تعيشها الحركة بأنها "الأصعب منذ تأسيسها" وهو ما دعى أبو مازن، كرئيس حركة فتح، إلى الحديث عن "مأسسة الحركة ومؤسساتها وأذرعها مقابل حالة الشخصنة التي ترخي بظلال ثقيلة على حاضر الحركة ومستقبلها".

ولعل أبرز التحديات التي ستواجه الرئيس الفلسطيني في هذا المسعى إنما تتمثل بالبنية الداخلية للحركة وحالة الانقسام والتشرذم التي انعكست على ظروف انعقاد هذا المؤتمر وبعض الأصوات المشككة بأهدافه إن كان تصالحياً أو إقصائياً. 

خطاب الرئيس في محوره الثاني، وفق مصادر "راية"، سيوجه الحديث الى دول الإقليم والجوار العربي لا سيما في ظل أجواء التوتر التي تحكم العلاقات الفلسطينية مع ما بات يعرف "بالرباعية العربية" في أعقاب ما اعتبرته القيادة الفلسطينية تدخلاً بالقرار الفلسطيني المستقل و"فرضاً للوصاية على شأن داخلي فتحاوي".

هذا التوتر كان قد عبر عنه محمود العالول، عضو مركزية فتح، صراحة في حديث خاص ل"راية" عندما أعلن أن الأردن قد منعت قيادات كبيرة في الحركة ممن يحملون الجنسية الأردنية، من المشاركة في المؤتمر "وتجاوزت القيادة الفلسطينية هذا الأمر من خلال استبدالهم بآخرين لأننا لا نريد تصعيد الخلاف".

وعلى الرغم من "الغزل الناعم الذي سيمارسه الرئيس عباس خلال كلمته مع الإقليم" على حد وصف المصادر، إلا أنه سيركز على استقلالية القرار الفلسطيني وتأكيده على "رفض التدخلات الخارجية مهما اتفقنا أو اختلفنا معها".

وفي ظل حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية والتفاوضية منذ سنوات، سيكرس الرئيس الفلسطيني جزءاً من خطابه لتحديد رؤيته وتوجهات قيادته الجديدة للتعامل مع حالة الجمود هذه لا سيما وأن فتح هي ذاتها الحزب الحاكم وإليها تتوجه أنظار الشارع إن طالت المعاناة.

ووفق مصادر "راية"، يبدو أن هناك توجها جديدا لدى القيادة الفلسطينية يقضي باعتماد سياسة "تعدد الاطراف في الوساطة السياسية" بدل حصرها في جهة واحدة تمثلها الإدارة الأمريكية، والحديث هنا يدور عن دور بارز قد تلعبه روسيا وفرنسا: الاولى عبر مساعيها لعقد لقاء بين أبو مازن ونتنياهو لدفع عملية المفاوضات، والثانية من خلال مؤتمرها الدولي للسلام في باريس رغم رفض إسرائيل. 

ولربما يدرك الرئيس الفلسطيني رغم ذلك، أن أبرز التحديات التي قد تواجه مسعاه السياسي هذا تتراوح بين تعنت إسرائيلي وتشرذم عربي ولا مبالاة دولية وتغير في الأولويات.

ولعل الاختبار الأول والأقوى لمخرجات ونتائج المؤتمر السابع لحركة فتح يتمثل بالوضع الداخلي- وتحديداً الأمني- الذي شهد خلال الفترة الماضية توتراً تحول على مستوى المجتمع الى قلق على أمن الفرد وأمانه لا سيما في ظل الاتهامات المتبادلة داخل فتح وبين تياراتها المختلفة.  

ويبدو أن هذا التحدي بالذات، والذي يعتبره الرئيس عباس تحدياً لشرعيته وسلطته، سيتم التعامل معه بشكل "حاسم وحازم" كما وصفه العالول وسيعبر عنه الرئيس عباس قولاً في خطابه اليوم خلال حديثه عن المأسسة واستقلالية القرار، وفعلاً عبر مجموعة من القرارات والترتيبات داخل المؤسسة الأمنية في خطوة قد تلي المؤتمر مباشرة في محاولة لاسترجاع امن انتهكه الخلاف وسلطة هزها الانقسام.

 

Loading...