العالول: المجلس الوطني مباشرة بعد المؤتمر واستقلالية القرار أبرز قضايا المؤتمر

رام الله- رايـة:

خاص ب " راية"

قال محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الخطوة التي ستلي انعقاد المؤتمر السابع في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ستكون البدء بالتحضيرات لانعقاد المجلس الوطني لمنظمة التحرير لاستكمال ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني مشيراً إلى أن هذه التحضيرات "قد تحتاج إلى شهر أو أكثر قليلاً للتشاور مع كافة الفصائل والقوى الوطنية".

وقال العالول في مقابلة خاصة مع "راية" أن هناك إصرار فتحاوي على إنجاح المؤتمر للانتقال بها قوية موحدة نحو المرحلة المقبلة والتي تشهد جمودا سياسياً وانعداماً للأفق السياسي".

وحول البرنامج السياسي لحركة فتح والذي سيطرح للنقاش خلال أيام انعقاد المؤتمر، أكد العالول أن "لا تغيير سيطرأ على القضايا الجوهرية والثوابت في ميثاق الحركة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني باستخدام كل أشكال المقاومة الشعبية" مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد "مبادرة قوية لرمي الحجر في المياه الراكدة" في تلميح غير مباشر ربما لمفاجئات قد يفجرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال "كلمته المطولة" التي سيلقيها في افتتاح المؤتمر.

ويبدو أن المتغيرات الإقليمية وحالة التوتر التي شهدتها العلاقات الفلسطينية مع "بعض دول الجوار" -والتي باتت تعرف بالرباعية العربية- سترخي بظلالها واضحة على أجندة المؤتمر حيث أكد العالول أن أحد أبرز القضايا التي ستناقش وبعمق هي "قضية استقلالية القرار والقرار الفلسطيني المستقل عن كل الضغوط العربية أو الدولية الخارجية" والتي تشكل بالنسبة لفتح "قاعدة وعقيدة" كما يصفها العالول وإن تم تجاوزها من قبل بعض القيادات داخل الحركة.

العالول قال ل"راية" أن العلاقات مع كل من الأردن ومصر ماضية نحو التحسن والإيجابية وأضاف "لا مجال أمامنا وأمامهم سوى تجاوز الخلافات بالحوار". إلا أنه أشار إلى أن قضية مرور المشاركين من حملة الجنسية الأردنية في المؤتمر عبر الأردن-وهي المدخل الوحيد للضفة الغربية- ما زال حوله الكثير من الجدل "لكننا قررنا تجاوزها من خلال استبدالهم-حملة الجنسية الأردنية- بآخرين لأننا لا نريد تصعيد الخلاف أولاً ولأن المؤتمر تمثيلي ثانيا".

أما العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، فوصفها العالول "بالمتعثرة" وقال "عليهم أن يفصلوا تماماً ما بين علاقتهم بفلسطين الدولة والشرعية وعلاقتهم بأفراد فلسطينيين لديهم الحظوة عند العائلة الحاكمة" في إشارة لمحمد دحلان، عضو المجلس الثوري المفصول من الحركة.

واستكمل العالول حديثه حول مصير دحلان وغيره من المفصولين من الحركة بالقول "حتى لو كان هذا ممكناً في السابق من منطلق رأب الصدع وتوحيد الصفوف، فقد تعثر الآن بسبب تدخل بعض الأطراف العربية، فاستقلالية القرار الفلسطيني عقيدة غير قابلة للمساومة".

وحول التنافس الكبير بين أعضاء المؤتمر على مقاعد المركزية والثوري قال العالول أن هذه الظاهرة صحية جداً ؛ربما هناك من يتندر بالأمر، لكن الحقيقة أن هذا المؤتمر هو سيد نفسة وأن هؤلاء الأعضاء المتنافسين على مقاعده هم قيادات في هذه الحركة ومن حقهم ممارسة حقهم بالترشح والانتخاب".

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت ل"راية" أن عدد المتنافسين على مقاعد المجلس الثوري قد وصل إلى 700 عضو مرشح للزيادة، مع العلم أن مجموع مقاعد الثوري لا يتجاوز ال 105.

ولم ينكر العالول إمكانية استحداث منصب "نائب رئيس فتح" خلال انعقاد المؤتمر الذي يبدأ الثلاثاء ويستمر حتى السبت المقبل مع إمكانية تمديده إن لزم الأمر، لكنه رفض أن يكون هو بشخصه المرشح الأبرز لتولي هذا المنصب رغم اتفاق كافة التيارات الفتحاوية عليه.

المقابلة كاملة بالفيديو أدناه: