مخيم بلاطة إلى واجهة الأحداث مجددا
رام الله-راية:
أدهم مناصرة-
يسود الهدوء الحذر مخيم بلاطة بنابلس عقب حادثة مقتل المواطن جعفر مبروك من مخيم العين بنابلس إضافة إلى إصابة آخرين، الليلة الماضية، بسبب خطأ تقدير المسلحين المحسوبين على إحدى عائلات مخيم بلاطة، حيث أطلقوا النار على جيب معتقدين أن الذين على متنه من عائلة أخرى على خلاف معها.
الصحفي من مخيم بلاطة، أمين ابو وردة، قال لـ"راية" إن حادثة إطلاق النار على الجيب وقعت بعد شجار بين عائليتين في مخيم بلاطة تخلله إطلاق للنار وإحراق للمنازل، موضحاً أن أجواء من الهدوء الحذر تسود مخيم بلاطة، وسط جهود تُبذل من الوجهاء للإصلاح بين العائلات المتشاجرة، ولوأد الفتنة بين مخيمي بلاطة والعين.
وأكد ابو وردة أن ما جرى من شجار وإطلاق نار، وإن اتخذ بُعداً عائلياً، لا ينفصل عن الحالة الأمنية العامة التي تسود مخيم بلاطة، لكنه اعتبر أن هناك مبررات وظروفاً موضوعية أدت إلى الفلتان الامني في المخيم، على رأسها الظروف الإجتماعية والإقتصادية الصعبة لنحو 27 الف مواطن يقطنون في نصف كيلو متر مربع، علاوة على وجود مئات من الأسرى المحررين بالمخيم دون عمل، ولم يتم احتواؤهم في أجهزة السلطة المختلفة، الأمر الذي خلق حالة من التمرد.
ورأى أبو وردة أن المعالجة الأمنية ليست حلاً، "بل يجب على صُناع القرار أن يأخذوا بعين الإعتبار الحلول المتعلقة بالاوضاع الإجتماعية والإقتصادية، واحتواء الأسرى المحررين الذين اصبحوا عاطلين عن العمل".
بدوره، قال محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب ل"راية" إنهم كجهة رسمية ليسوا بحاجة الى دوافع جديدة لفرض الأمن، مضيفاً "انه مقتنع تماماً بضرورة وضع حد للخارجين عن القانون".
ورفض رجوب الربط بين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لمخيم بلاطة من جهة والحالة الامنية التي تسود المخيم، معتبراً "أن الربط بين الأمرين خطأ فادح، ولا يوجد أي مبرر لحالة الفلتان الحاصلة بمخيم بلاطة". وتساءل: "كيف نتحدث عن أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة، فيما ثمن قطعة السلاح التي يحملها المطلوبون تصل إلى عشرات الآلاف من الشواكل؟!".