احتجاج شعبي ضد الاخطاء الطبية

رام الله- راية:

خطأ طبي فادح وشبهات بأخطاء أخرى كانت كافية ليعلن مواطنون نيتهم الخروج الى الشارع اليوم السبت للاحتجاج وسط رام الله ضد الحالة الطبية المتردية، كما تبدو للمحتجين.

في صفحات التواصل الاجتماعي هناك دعم كبير للحملة مصحوب باستياء من اخطاء قاتلة ارتكبت في مشافي محلية بحق مرضى.

ساد الاستياء بعد انتشار صور ومقاطع فيديو للطفل أمير خضير من بلدة بير نبالا شمال القدس الذي وقع ضحية خطأ طبي بمشفى خاص في رام الله في أواخر أيار 2016.

دخل أمير "6 سنوات" المشفى لإجراء عملية ازالة اللوز وخرج بشلل دماغي. هذا ملخص قصته التي انتهت به مشلولا على سرير المشفى امام اعين والده.

على الرغم من مرور أشهر على قصة أمير لكن مؤخرا كانت قصة الشارع بعد انتشار صور تظهر حالة أمير.

جاء هذا في وقت ليس بعيد عن شبهات بأخطاء طبية اخرى احدها أودى بحياة مواطنة في مشفى بيت جالا الحكومي بمدينة بيت لحم قبل أسابيع.

وزارة الصحة فتحت تحقيق وقالت ان نتائجه تشير الى عدم وجود خطأ طبي بوفاة المواطنة، لكن عائلتها التي احتجت ضد المشفى تصر على ان ما حدث لابنتها هو "خطأ طبي واضح".

الاخطاء الطبية تحدث، لكنها طفت في الآونة الاخيرة كملف ساخن.

وأعلنت حملة أطلقت على نفسها "الحملة الشعبية لمحاسبة المسؤلين عن جرائم الاهمال الطبي" عن تنظيم وقفة احتجاجية وسط رام الله السبت، أسمتها "مش مردود" اختصارا لعبارة "الخطأ الطبي مش مردود".

وتضع الحملة جملة من المطالب منها تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بالاخطاء الطبية ومتابعتها و"وضع أنظمة مستقلة ومحايدة وليست لجان تشكل على مزاج المسؤول"، على حد تعبيرها.

وكانت وزارة الصحة قد وقعت اتفاقا مع نقابة الاطباء قبل حوالي شهر لانهاء الاضراب الذي بدأته الاخيرة احتجاجا على توقيف طبيب بشبهة ارتكابه خطأ طبي ادى الى وفاة المواطنة في مشفى بيت جالا.

وقال نقيب الاطباء في حديث لـ"رايـة" حينها، إن ابرز بنود الاتفاق يتمثل بتشكيل لجنة فنية دائمة من نقابة الاطباء والمجلس الطبي والطب الشرعي ووزارة الصحة وكليات الطب للاعتماد عليها في تقديم الخبرة الفنية بناء على طلب النيابة او الصحة او المحاكم او النقابة فيما يتعلق بالاخطاء الطبية المنسوبة للاطباء.

وتقول الحملة الشعبية: لا نسمح بالاساءة الى الاطباء بشكل عام، اي اساءة او تعميم مرفوض، الحملة لها اهداف واضحة ومحددة، نسعى لتحقيقها من اجل الحد من الاخطاء الطبية.