الرابطة العربيَّة للأدب تُنظم أُمسيَّة شعريَّة نابلس
رام الله- رايـة:
فراس أبو عيشة الوزني-
نظمت الرابطة العربيَّة للآداب والثقافة، بالتعاون مع مكتبة بلدية نابلس، وبحضور وزارة الثقافة الفلسطينيَّة، أمسيَّة شعريَّة بعنوان "على قيد وطن- قصيدة لوز"، على شرف الطفل أحمد دوابشة، وذلك أمس الخميس، في حديقة المكتبة العامة.
وقال وكيل وزارة الثقافة الفلسطينيَّة عبد الناصر صالح لـِ رايـــة "إن الوزارة بِدورها تدعم رابطة الكُتاب والشعراء، وجُل المُبادرات الثقافية الفرديَّة أو الجماعيَّة، وهذه خطة استراتيجيَّة لوزارة الثقافة، لإثراء الوعي الثقافيَّ الوطنيّ، وتحفيز الإبداع لدى الشباب خاصة، ولذلك دوماً في كل الفعاليات الثقافية، تجد وزارة الثقافة حاضرة فيها، من شمال الضفة إلى جنوبها وغربها وشرقها، وإلى المناطق المُهمشة، والمخيمات، والقرى، من أجل تفعيل هذا النشاط، وإضفاء التواصل مع المؤسسات الثقافيَّة".
وأوضح إلى أنَّ وزارة الثقافة هي الحضن الدافئ للمثقفين الفلسطينيين، وهي لم تألُ جهداً، ولن تألُ جهداً في المستقبل بتنظيم الفعاليات الثقافيَّة لِجُل الأطياف، لتعزيز سُبل التواصل، وركائز العمل الثقافيّ المُشترك مع المؤسسات، لأنَّنا نبني وطناً اسمه فلسطين، ونُدافع عن هذه الثقافة التي تتعرض للتهميش من الاحتلال، ونُحاول أن نُعيد الاعتبار لهذه الثقافة، التي تُكرس الهوية الوطنيَّة، والشخصيَّة الفلسطينيَّة.
وأشار منسق النشاط الشاعر خالد داود إلى أنَّهم من رابطة أُدباء العرب، يُقيمون أُمسيات أدبيَّة وثقافيَّة على مستوى الضفة الغربيَّة في فلسطين، ويبحثون عن طرقٍ لِدعم الثقافة والأدب، مُصرحاً لِـ رايـــة "سيكون لدينا اعتراف بِرابطتنا كمُنظمة دوليَّة قريباً".
وأضاف "نرى هنالك إقبال على هذه الأُمسيات، ولو كانت بالشكل غير المرغوب فيه، وكُل أمسيَّة نُنظمها وتكون لنا بصمة فيها، نرى بها الحضور الشعبيّ الفلسطينيّ من المناطق الفلسطينيَّة كافة، سواء من الداخل المُحتل، والقدس الشريف، ومُدن الضفة"، مُتمنيَّاً أن يجمع الحضور أهلنا في قطاع غزة، والشتات.
وقال الشاعر محمد السلوادي، أحد المُشاركين في الأُمسيَّة "نحن الكُتَّاب والشعراء في فلسطين، دائماً نرنو إلى أن نتواصل فيما ما بيننا، في إغناء الكلمة والثقافة الفلسطينيَّة، لأنَّ لنا قضية، تُعطينا المادة اللازمة لِنكون أُدباء وشعراء، ومن هذا المُنطلق فأنا لا أُفرط في حضور أيَّة ندوة حتى لو كُنت حاضراً ولست مُؤديَّاً، ولعل هذه الثقافة تكون في مستوى الأداء الذي يُحبه شعبنا".
وبيَّن لـِ رايـــة "مهمتنا إعطاء فرصة للشباب الواعدين، ونُعطيهم منبراً، ونُصلح لهم، حتى يصلوا ويحتلوا المكانة المرموقة بعد رحيلنا، لا أن نكون أنانيين في المسألة، وهذه حقيقة فيها عجز، وهي ثقافة يجب أن نُغنيها، وأن نجعلها ديمومة في استقطاب الشباب والشابات الخجولين من الوقوف على المنبر، والذين لا يعرفون قيمة أداءهم إلا بعد النقد، وسنعمل على ذلك أكثر فأكثر.
وتجدر الإشارة، إلى أنَّ الشاعر محمد السلوادي، شغل منصب مستشار ثقافيّ وإعلاميّ لمحافظ نابلس سابقاً منذ العام 1996- 2010، وهو عضو الاتحاد العام للكُتَّاب والأدباء الفلسطينيين، وله الكثير من المؤلفات.
وتخللت فعاليات الأمسيَّة فقرة دبكة شعبيَّة فلسطينيَّة، وشارك خلال الأمسية مجموعة من الشعراء في محافظات الوطن: حسين حلمي، ثناء هرشة، إبراهيم نجوم محمد زايد، أمل غزال، خالد عرار، محمد السلوادي، خالد داود، فاطمة نزال، محمد عصافرة.