خضوري تبدأ عامها الأكاديمي برزمة من الاستعدادات والإضافات التطويرية
رام الله-رايــة:
بدأت جامعة فلسطين التقنية –خضوري، اليوم أولى أيام عامها الأكاديمي للعام 2016-2017، عبر تقديم رزمة من الاستعدادات والإضافات التطويرية على مستوى جودة ونوعية البرامج الأكاديمية وعددها، من جهة، والإمكانيات والبنى التحتية الملائمة لتحقيق شروط الحياة الجامعية والأكاديمية لما يقرب الـ 7000 طالب وطالبة، من جهة أخرى.
وفي هذا السياق أوضح رئيس جامعة فلسطين التقنية أ.د. مروان عورتاني -الذي أعرب عن ارتياحه لمجريات بدء العام الأكاديمي في ظل الأجواء الايجابية والتفاعلية والالتزام العالي بانتظام العملية الأكاديمية-،بان الجامعة استقبلت مع بداية هذا العام ما يربو الإلفين من الطلبة الجدد ليلتحقوا بـ 32 برنامجاً وتخصصاً أكاديميا في كلية الهندسة والتكنولوجيا، وكلية العلوم والآداب، وكلية الأعمال والاقتصاد وكلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية) وكلية فلسطين التقنية في ظل نقلة نوعية في الحياة الجامعية وعمادة البحث العلمي والدراسات العليا.
وبين أ.د.عورتاني أن خضوري تمثل الذراع الرئيس للمؤسسات الوطنية التطبيقية والتكنولوجية والمهنية باعتبارها جامعة الدولة والجامعة الحكومية التقنية الوحيدة في الوطن ومن أولى مؤسسات التعليم العالي التي جعلت من الريادة والإبداع والابتكار نهج حياة وعمل لدى طلبتها.
وبين أ.د.عورتاني أن الجامعة ومع بداية العام الدراسي الجديد حرصت على توفير رزم من البرامج الأكاديميةِ والتطبيقيةِ النوعية في مجالاتٍ مختارةٍ تعظمُ إمكانيةَ حصولِ الطلبة على فرصِ عملٍ مجزيةٍ تعززُ قدرَتَهم على ابتكارِ فرصِ عملٍ رياديةٍ جديدة تمكنهم من المساهمةِ في تعزيز الأسسِ المعرفيةِ والعلميةِ والتكنولوجيةِ والاقتصاديةِ لدولة فلسطين العتيدة، وفي تدعيم قوتِها ومَنَعتها وازدِهارها.
وأضاف أن الجامعة حرصت على إبقاء إقساطها ورسومها في مُتناول السوادِ الأعظمِ من أبناء شعبنا، بالإضافة إلى تقديم طيف من المنحِ الدراسيةِ والمساعداتِ الماليةِ التي يستفيدُ منها أكثر 80% من طلبتها ، لكي لا يكونَ العِوَزُ أو ضيقُ الحالِ عائقاً أمامَ أي طالبٍ مؤهل في ممارسةِ حقِه المقدسِ في تعليمٍ جامعيٍ أكاديميٍ و تقنيٍ نوعي.
وحول جهود الجامعة في تطوير موارد البشرية كما ونوعا بين أ.د. مروان عورتاني أن الجامعة حققت خلال السنوات الثلاث الماضية زيادة إجمالية في عدد موظفيها بلغت زهاء 63%، وشمل ذالك على وجه الخصوص زيادة وقدرها 70% على حمله الدكتوراه. وما زالت الجامعة ماضية في برنامجها الطموح لابتعاث كوادرها الشابة لاستكمال دراستهم العليا في جامعات عالمية مرموقة.
ومن أجل تعزيز قدرة الجامعة على استقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها، أوضح أ.د.عورتاني أن الجامعة اتخذت خطوة تاريخية غير مسبوقة بصرف مكافأة مالية كفيلة بجسر الهوة بين سلم رواتب العاملين فيها وبين نظرائهم في الجامعات العامة. وتعظيما لمردود هذا الاستثمار في كادرها البشري وجعله محفزا ومسرعا لارتقاء نوعي في كافة مناحي العمل الجامعي، فقد تم ربط استحقاق المكافأة بمنظومة شفافة وفعالة لقياس الأداء. كما تم تدعيمها باتفاق تاريخي برعاية وزير التربية والتعليم العالي وبمباركة من مجلس الوزراء يقضي بالتزام أطراف أسرة الجامعة بالحفاظ على انتظام العملية التعليمية واستقرارها.
وبين أن الجامعة و استجابة لاستحقاقات الازدياد المتسارع في أعداد طلبتها أطلقت حزمه من المشاريع العمرانية والتي شملت مشروع كلية الاقتصاد والأعمال بمساحه تقريبية تبلغ 7000 متر مربع، ومبنى كلية الدبلوم بمساحة تقريبية تبلغ 7000 متر مربع، ومشروع استكمال تشطيب مبنى كلية الهندسة بمساحة وقدرها 4000 متر مربع، ومشروع استكمال مبنى التعليم المستمر بمساحة 1000 متر مربع، ومشروع إقامة سور حول حرم الجامعة.
وتعزيزا لحاكمية الجامعة الرشيدة واستكمالا لبنيتها المؤسسية أوضح أ.دعورتاني انه سيتم في المستقبل القريب تنصيب أول مجلس استشاري للجامعة. وعلى صعيد مرتبط تبذل إدارة الجامعة جهدا موصولا من أجل تعزيز سيادة القانون وثقافة النزاهة والشفافية والمسألة في مختلف مناحي ألعمل الجامعي.
وحول نوعية ومواصفات الطالب الذي تسعى جامعة فلسطين التقنية "خضوري" الوصول إليه، بين العورتاني بان الجامعة تسعى إلى تخريج كوادر قادرة على تلبية احتياجات المجتمع وتطويره ويعتبرون فيه من اللبنات الأساسية لبناء الدولة، كوادر مؤهلة بطاقات معرفية وعلمية تتوافق والمناخات والمقاييس العلمية العالمية، بالإضافة إلى إعداد كادر من الخريجين القادرين على الانخراط في المجتمع ومؤسساته بشكل فاعل.
كما دعا د.عورتاني الطلبة وخاصة الجدد منهم، إلى استثمار حياتهم الطلابية في اكتساب المهارات والمعارف وخدمة مجتمعهم ووطنهم، والى الانخراط في كافة فعاليات وأنشطة الجامعة والى تكريس جهود الحركة الطلابية وممثليها مع كافة مكونات الجامعة، من أجل النهوض بواقع الجامعة وجعلها في مصاف الجامعات العربية والدولية.