بيان صادر عن الفعاليات الوطنية في نابلس بخصوص الاحداث التي تشهدها المدينة
رام الله - رايــة:
أكدت مؤسسات مدينة نابلس وفعالياتها الوطنية وعدد من شخصياتها الاعتبارية على وقوفهم الى جانب الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في مسعاها لفرض الأمن وبسط سيادة القانون، ومحاسبة الخارجين عنه، ومصادرة السلاح العبثي في كافة مناطق محافظة نابلس، وتقديم الخارجين عن القانون للعدالة، وشددوا على أن السلاح الشرعي هو سلاح الأجهزة الأمنية.
وفيما يلي البيان الصادر عن مؤسسات مدينة نابلس وفعالياتها الوطنية وعدد من شخصياتها الاعتبارية عقب الاجتماع الذي عقدته مساء اليوم الاحد.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً
إيمانا بحرمة الدم الفلسطيني، ووأدا للفتنة، وفي ظل الأحداث المؤسفة الأخيرة التي عصفت بمدينتنا الحبيبة نابلس فقد تداعت مؤسسات مدينة نابلس، وفعالياتها الوطنية، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلسين التشريعي والثوري من أبنائها، وممثلين عن عائلاتها والمجتمع المدني فيها، وشخصياتها الاعتبارية الى عقد اجتماع موسع في دار بلدية نابلس، لمناقشة السبل الكفيلة بتطويق هذه الأحداث والحيلولة دون تطورها أوتفاقمها - لا قدر الله - وقوفا منّا عند مسؤوليتنا تجاه مدينتنا وأهلنا وأبناء شعبنا.
وبعد مناقشات مستفيضة وحوارات معمقة، خرج المجتمعون بمايلي:
أولا: نترحم على أرواح أبنائنا الذين سقطوا خلال الفترة الماضية من الاجهزة الأمنية والمواطنين، ونؤكد على حرمة الدم الفلسطيني وقدسيته في كل الأحوال والظروف.
ثانيا: أكد المجتمعون على وقوفهم الى جانب الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في مسعاها لفرض الأمن وبسط سيادة القانون، ومحاسبة الخارجين عنه، ومصادرة السلاح العبثي في كافة مناطق محافظة نابلس، وتقديم الخارجين عن القانون للعدالة، وشددوا على أن السلاح الشرعي هو سلاح الأجهزة الأمنية.
ثالثا: أكد المجتمعون على دور أبناء الأجهزة الأمنية في حماية كرامة المواطنين وسيادة القانون، وعلى ضرورة الوقوف عند أي تجاوزرات قد تحدث من قبل بعض أفراد الأجهزة الأمنية عند تطبيق القانون، حفاظا على هيبة رجل الأمن ودوره المقدس.
رابعا: عدم الإنجرار خلف الشائعات المغرضة والتحريض المنظم الذي يمارسه البعض ضد أجهزتنا الأمنية وضد البلدة القديمة وأبنائها، والتي تهدف الى بث الفتنة وروح الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
خامسا: ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الرسمي والشعبي، وإيجاد منبر موحّد ينقل الحقائق كما هي للمواطنين دون مبالغة أو تهويل، وبعيدا عن الأجندات الخاصة التي تسعى الى تصوير ما يحدث وكأنه استهداف لفئة دون غيرها.
سادسا: أكد المجتمعون على أهمية استمرار النشاط الأمني، وعدم اقتصاره على فترة زمينة محددة او رقعة جغرافية بعينها.
سابعا: أشاد المجتمعون بالدور التاريخي والنضالي لجميع عائلات نابلس، وعائلتي حلاوة والأغبر التان تعتبران حاضنتين للمشروع الوطني الفلسطيني.
ثامنا: استنكر المجتمعون تعرض البعض لمدينة نابلس وتصويرها بما لا يليق بها، وأكدوا على ضرورة محاسبة من يتعرض لمدينة نابلس وأبناء البلدة القديمة.
تاسعا: طالب المجتمعون بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق قضائية للوقوف على كافة الملابسات التي رافقت الأحداث الأخيرة.
عاشرا: أكد المجتمعون على ضرورة معالجة أسباب الفلتان الأمني، ومحاسبة أي جهة تسعى لنشر الفوضى والفلتان بين أبناء مدينة نابلس.
حادي عشر: طالب المجتمعون بضرورة سرعة العمل على إعادة الهدوء الى البلدة القديمة وعودة الحياة فيها الى طبيعتها.
ثاني عشر: اتّفق المجتمعون على تشكيل لجنة مصغرة من مؤسسات المدينة وشخصياتها الاعتبارية بهدف رفع مطالب أبناء المدينة الى القيادة الفلسطينية واستخلاص العبر من الأحداث الأخيرة، وتحقيق العدالة والسلم الأهلي حفاظا على وحدة النسيج المجتمعي.
ستبقى نابلس سيدة المكان والزمان، ومدينة الأمن والأمان لأبنائها وضيوفها، ولبنة أساسية من لبنات المشروع الوطني الفلسطيني وصولا الى تحقيق حلم شعبنا الفلسطيني بالتحرر وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.